د. زياد علوش: اسرائيل في قفص الإبادة الجماعية
وقد اوغلت الصهيونية في استغلال فزاعة معادات السامية ضد خصومها، لتبرير جرائم احتلالها لفلسطين، برعاية ومباركة غربية، حصنتها ضد القانون الدولي والانساني منه، ولطالما فاخرت كاستثناء لدولة مارقة، ترتكب ما تشاء كيفما تشاء في اي وقت تشاء دون حسيب او رقيب، والعالم يقف متفرجاً على ما يحدث في “غزة” تشعر انه فقد الحياة إلى درجة أنه لا يملك أحياناً إلا أن يشعر بالاشمئزاز من الحياة الحقيقية المزدوجة المعايير، في هذ النفق المظلم يأتي الضؤ من افريقيا.
الآن وقد فعلتها جنوب افريقيا، لطالما كانت وفية لرفاق النضال زمن “فتح – والمؤتمر الوطني الأفريقي” ضد حكم الأقلية البيضاء ورموزه ياسر عرفات ونيلسون ماندلا، وهي التي ذاقت مرارة الفصل العنصري على ايدي الانكلوساكسون انفسهم الأقلية البيضاء الذين استمروا بمحابات الصهيونية، في جرائم مشابهة تعرض لها الجنوب افريقيون لما يتعرض له الفلسطينيون الان.
المواجهة القانونية بدأت في محكمة العدل الدولية في لاهاي، بعد دعوى قضائية رفعتها جنوب أفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، ضد الفلسطينيين في جلسات الاستماع بقضية مقامة أمام أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة.