الخدمات الاعلامية

كلام السيد حول العلاقة بين الاقليمي بالوطني يحرك الشهيات للتشويه والاستغلال/كتب علي يوسف

يبدو ان كلام سيد المقاومة حول انه “ببركة دخول لبنان كقوة مساندة للدفاع عن غزة بتنا امام فرصة تاريخية لتحرير كامل ارضه ” قد فُهم على نحو خاطىء من قبل معظم الدول ومن قبل معظم القوى السياسية اللبنانية ومن قبل رئيس الحكومة اللبنانية ووزير خارجيته ومن معظم الاعلام اللبناني بما في ذلك بعض الاعلام الداعم للمقاومة ….

لقد فُهم الكلام وكأنه موافقة مبدئية على العروض الابتكارية المناوراتية المتذاكية المسربة من قبل الصهيوني المسمى الموفد الاميركي هوكشتاين والتي ساهم في تسريبها مساعده المعروف الياس بوصعب بعد لقائهما في دبي منذ فترة قصيرة والتي تتحدث عن عروض انسحاب اسرائيلية من الاراضي اللبنانية وترسيم الحدود ….
ولم يخف الرئيس ميقاتي ووزير خارجيته سعادتهما لما اعتبراه لقطة العمر لهما ولشركائهما في موقع طلب الرضى الاميركي وبما يرفع عنهم الاحراج الذي سبّبه لهم دخول المقاومة كمساند لغزة في مواجهة العدوان الصهيوني الاميركي الغربي …
وهكذا بدأت حركة السفراء والموفدين الغربيين والامميين واخرج ميقاتي ووزير خارجيته اقتراحات على شكل مبادرة تستبق و تلاقي ما تسرب عن مبادرة الصهيوني هوكشتاين …
وبدأت معظم وسائل الاعلام تتحدث عن امكانات الانسحاب الاسرائيلي من كل الاراضي اللبنانية المحتلة مع تكرار جملة” شرط وقف اطلاق
النار في غزة “الذي حل مكان وقف العدوان و من دون معنى لمضون وقف النار او وقف العدوان ؟؟!!!!!
انها مهزلة الفكر والسياسة بل مهزلة سقوط الفكر والسياسة في لبنان والذي للاسف اصاب بعض اعلام المقاومة الذي أخذته النشوة بما اعتبره تحقيق انتصار تحرير كامل الارض ..من دون الانتباه ان أخذ الامر على هذا النحو يتضمن قناعة بإمكان عزل لبنان عن الصراع مع العدو الصهيوني وعن دور هذا العدو ..طالما انه حرر ارضه…؟؟!!!
للاسف لم يدرك كل هؤلاء ان كلام سيد المقاومة ينطلق من نظرة استراتيجية حول العلاقة بين الاقليمي وبين الوطني في الصراع مع العدو وان القصد في ما طرحه حول بركة تطورات الاقليم في مواجهة العدوان على غزة لجهة جعلنا امام فرصة حقيقية لتحرير الارض ليست عرضا او موافقة مسبقة وليست اقراراً بأن تحرير الارض كاف لاعتبار لبنان محرراً ولإنتهاء دور المقاومة وطنيا وقوميا واقليميا ….
بل ان ما قصده سيد المقاومة هو التأكيد ان دور المقاومة(والذي يُفترض ان يكون موضع اجماع لبناني ) في مواجهة العدو الصهيوني المحتل لفلسطين هو مصلحة وطنية…. بل ان مواجهة دور هذا العدو الذي يشكل احد اهم ادوات فرض السيطرة الاميركية و الغربية على لبنان والمنطقة هو المصلحة الوطنية اللبنانية الحقيقية …
وانطلاقا من ذلك فإن النظرة الاستراتيجية لكلام سيد المقاومة تكمن في ان التحرير الفعلي للبنان لا يمكن ان يتحقق الا في حال التحرر من العدو الصهيوني كمحتل وكذلك كأداة اميركية وغربية وهذا ما دلت اليه بركة دخول لبنان كمواجه للعدو في معركة العدوان على غزة ….
ومن لا يفهم لغة الفكر والسياسة والوعي نقول له بكل بساطة وبالشرح المبسّط ان فرض تحرير مساحة من الارض في ظروف محددة لا تمنع اعادة الاحتلال في ظروف اخرى طالما ان هذا العدو موجودا وطالما انه يقوم بنفس دور فرض السيطرة الاميركية والغربية على المنطقة وذلها ونهب ثرواتها وتدنيس مقدساتها. …
الحرب مفتوحة ولا وجود لمؤشرات الوصول الى ميزان قوى جزئي يسمح بتسوية مؤقتة ….والمصلحة الوطنية هي في ان نكون في قلب المعركة و على الطاولة لنكون جزءا مشاركا في ما قد تؤدي اليه هذه الحرب من اعادة صياغة خرائط الاقليم …. في عالم يذهب حكما الى تعدد الاقطاب وتحديدها وفقا للتوازنات المقبلة ….!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi