قصيدة لشاعر فلسطين الاديب الاستاذ مروان الخطيب/وَتَقَدَّمْ نَصْرَاً يا سَعْدُ

وَتَقَدَّمْ نَصْرَاً يا سَعْدُ…!

في غَزَّةَ يَنْسَرِحُ الأَمَدُ
مَلْحَمَةً عُليَا، وَالخُلْدُ

يَذْكُرُ شُهَدَاءً مِنْ حِطِّينٍ
نَحْوَ العِزَّةِ سَارُوا، صَعِدُوا

كَتَبُوا للفَجْرِ حُرُوفاً
فيها الغَارُ، الحَبَقُ، الوَرْدُ

وحُروفاً أُخرى رَاكِعَةً
فِيْهَا نَصْرٌ، وَجَنَىً شَهْدُ

كتبوا بشُواظٍ ملحمةً
يتسامى فيها ظفرٌ وِرْدُ

هِيَ غَزَّةُ تِريَاقُ ضُلُوعِي
صُبْحُ الأمَّةِ فِيهَا غَرِدُ

هِيَ غَزَّةُ نِبْرَاسُ جِهَاديْ
وَلَهَا غَنَّتْ عَيْنٌ وَيَدُ

وَلَهَا تَعْلُو أنفاسُ دِمَاً
بارَكَها الوَاحِدُ والأَحَدُ

هِيَ غَزَّةُ سُؤدُدُهَا عَالٍ
وَلَهَا تهفو جِلَّقُ، نَجْدُ

وَلَهَا يَسْعَى يَمَنِي جَذِلَاً
فَتَقَدَّمْ نَصْرَاً يا سَعْدُ

مَزِّقْ حَدَّاً، ودُمَىً هَلْكَى
كيْ يَتَنَزَّلَ غَيْثٌ، رَعْدُ

فغداً يَعْلُو قَدَرِي السَّامِي
يَسقُطُ مَنْ خَذَلَ، الوَغْدُ

تسمو غَزَّةُ فوقَ بلادي
قُدْسَاً أُخْرَى، وَلَهَا المَجْدُ!

مَروان مُحمَّد الخطيب
25/12/2023م