مسلسل فاتح القدس صلاح الدين الأيوبي ” وغزة المسلسل المناسب في التوقيت المناسب

يعتبر مسلسل فاتح القدس صلاح الدين الأيوبي الأكثر اهمية بالنسبة لتركيا نظرا لتزامن بثه مع العدوان الاسرائيلي على غزة لاظهار ان تركيا لها ميراث في نصرة الفلسطينيين هذا فضلا عن مراهنة المسؤولين الاتراك ، على ان المسلسلات التاريخية لها تاثير اكبر من المواقف السياسية المباشرة في نقل وجهة نظر بلادهم .

تحضيرات العمل استغرقت نحو عامين ويعتبر المسلسل واحدا من اهم الانتاجات التركية ، وذلك لأهمية الشخصية التاريخية والاحداث التي يتناولها وفخامة الانتاج وطاقم العمل الكبير .

المسلسل هو انتاج تركي باكستاني مشترك وابر زالممثلين من تركيا وبعضهم من باكستان وسيعرض عبر ثلاثة اجزاء .

تدور أحداث المسلسل عن القائد صلاح الدين الأيوبي مؤسس الدولة الأيوبية والمعارك التي قادها أمام الصليبين وتحرير القثدس والحفاظ على الدولة الإسلامية .

العمل من بطولة الممثل أوغور غونش الذي يجسد شخصية صلاح الدين الأيوبي ويشارك محمد علي نور اوغلو بشخصية   “نور الدين زنكي” بالإضافة لمشاركة عدد من الممثلين الباكستانيين .

ولم يأت عرض المسلسل التركي ، في توقيت الحرب على غزة عبثا فمنذ الحلقة الأولى كان واضحا أن العمل يحمل كثيرا من الرسائل والإسقاطات عما يحصل في غزة ، خاصة عن معاملة الأسرى الإسرائيليين من خلال حوار الذي دار بين السلطان نورالدين زنكي والأخيرة فكتوريا وشقيقها الذي قام بأسرهما صلاح الدين الأيوبي من أجل أن يفاوض عليهما لإستعادة عسقلان ، وتحرير الأسرى المسلمين لدى الصليبين ، حيث يقول نور الدين زنكي للأميرة صوفيا أن لا تخاف وأن الأسير لديهم مثل الضيف ووفقا لذلك سيتعامل معهما .. وأضاف يوما ما عندما نطردكم من أراضينا التي قمتم بإحتلالها يمكنكم عند العودة إلى الغرب أن تعلموهم كيف تكون الإنسانية .

المشهد تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي وربط الجمهور بينه وبين معاملة حماس للأسرى الإسرائليين لديها .