الخدمات الاعلامية

غزّة وقادم الأيّام – حماس الى اين..!؟ كتب: رائد عمر/الشراع

الشراع 10 تشرين اول 2023

من الزاوية الاستراتيجية فيمكن القول أنّ المعركة لم تبدأ بعد .! , حيث اطلاق الأحكام او محاولة التعرّف على نتائج المعارك يعتمد على الهجوم والهجوم المضاد , وهذا الأخير لم تبدأه اسرائيل بعد , والمقصود الهجوم البرّي ..
للمرّة الأولى بعد حرب اكتوبر – تشرين لعام 1973 تستدعي اسرائيل قوات الأحتياط , وقد وصلت الى الثكنات الآن وتجري  حالياً عمليات توزيعها ،وما تتطلّبه الإجراءات الأدارية والفنية – التكتيكية تمهيداً للهجوم المقابل والقريب .
يمكن الأفتراض الموضوعي أنّ حركة حماس ” ومن معها ” قد حقّقت اهدافها من العملية المسماة ” طوفان الأقصى ” , إذ تمكّنت وبإقتدار من كسر هيبة الجيش الأسرائيلي وأذلّته , اخترقت التحصينات الدفاعية الاسرائيلية، وتوغّلت الى داخل مستوطناته  وثكناته العسكرية , وقتلت من قتلت وأسرت من أسرت ،واعدادهم آخذة في الإزدياد على مدار حركة عقارب الساعة تقريباً او نسبيّاً .! , لكن ماذا بعد ذلك والأسرائيليون استرجعوا بعض المستوطنات من مقاتلي حماس , ولا زالت اربعة مناطق او مستعمرات اسرائيلية تشهد اشتباكات مسلّحة بين الفلسطينيين والصهاينة , ويجري إمداد مقاتلي حماس بالدعم اللوجستي التسليحي ومتطلباته مع استبدال المقاتلين بآخرين , لكنّ ذلك لابدّ ان ينتهي الى الحسم لصالح الصهاينة من الناحية العسكرية التجريديّة .
المقاتلون الأبطال ليس بمقدورهم الزحف والتقدّم اكثر , وتصعب للغاية امكانية صمودهم الى الآخر أمام الزحف الأسرائيلي القادم , كما يصعب تصوّر تكتيك حماس الستراتيجي لسحبهم او انسحابهم الآني او المبكّر ” لاسيّما من الناحية النفسية ” , هل أختير لهم القتل   مسبقاً , وهل بقناعة أيٍّ منهم ذاتيّاً .!
من ناحيةٍ اخرى , كان بأمكان هيئة الأركان الأسرائيلية معلجة اوضاع المستوطنات التي احتلها  مقاتلو حماس , ودونما تجسيم المسألة الى اعتباراتٍ سياسية , لكنّ عقد اجتماعٍ رفيع المستوى لوزارةٍ مصغّرة في تل ابيب , وتشكيل حكومة طوارئ ،والتركيز في الإعلان في الإعلام عن ” حالة حرب ” , وهذا ايضاً ما سيقوم نتنياهو بتجييره وتوظيفه لتحسين صورته السياسية لدى الرأي العام الأسرائيلي , فكلّ ذلك يوحي وبشكلٍ يكاد يغدو مجسّماً الى الدنوّ من هجومٍ صهيوني كاسح ،ومن عدة محاور لبعض المناطق المحددة والمختارة لمدينة غزّة , وبكثافةٍ ناريّة مكثّفة وغير مسبوقة في محاولةٍ جزئيةٍ لإعادة حفظ ماء الوجه المنسكب او المُراق .
في صورةٍ اخرى من صور المعركة ،التي لم تنطلق او تبدأ بعد .! ففي اجتماع الوزارة الأسرائيلية المصغرّة لتحديد وتوجيه بوصلة الحرب القادمة , طالبَ أحد الوزراء بأقتحامٍ كامل لمدينة غزة ولقطّاع غزّة بالكامل , فردّ عليه نتنياهو بالرفض الكامل قائلاً : – < هل يُراد بذلك أن نحكم غزّة وبالتالي نهديها الى ابو مازن .! , لكننا سنجعل سُكّان هذه المدينة لا يرون نور الكهرباء أبداً , ولا يجدون أيّ وقودٍ لطبخ الطعام > .!!!
الى ذلك وبذي صلةٍ بالمجريات الحربية الجارية , فوفق استقراءات الإعلام المبكّرة ” على الأقل ” , فإنّ كثافة نيران الهجوم البرّي – الأسرائيلي المقبلة , فقد تُغيّر وتقلب وضع الجيوبوليتيك العسكري وحتى الديموغرافي في غزّة , وربما بما لايتكرّر ما حدثَ خلال اليومين الماضيين , وقد يغدو من الذكريات … ودونما دعوةٍ للتشاؤم المسبق , فالنوايا او ” النيّات ” المبيّتة لدى اسرائيل قد تذهب حتى الى اكثر من ذلك .!
الورقة الوحيدة المتبقية بيد حماس ومرادفاتها فتكمن في الحفاظ على سريّة إخفاء امكنة وانفاق الأسرى والرهائن , والتي تحاول القوات الإسرائيلية المهاجمة العثور عنها .!
المرحلة العاطفية الفلسطينية – القومية تبدو او تترآى كأنها تدنو من حافة الإنحسار المتمهّد .!

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi