الخدمات الاعلامية
عين ابل-بنت جبيل لماذا استعادة المراحل السوداء؟/ الشراع
الشراع 21 ايلول 2023
عين ابل في ذاكرة العامليين من ابناء قضائي بنت جبيل وصور في الجنوب ، تحمل الثقافتين المتناقضتين :
١-ثقافة الملجأ الحضن المنفتح بالسياحة والخدمات الاجتماعية ، والمقصد لآلاف الشباب والصبايا من ابناء قرى القضائين خصوصاً في الصيف ، في وقت انعدمت فيه ( سابقاً) اي خدمة من خدمات السياحة في قراها حتى في عاصمة قضاء بنت جبيل ، التي تغص بالمثقفين والحزبيين القوميين ،والشعراء والادباء ورجال العلم والصناعات اليدوية البسيطة … وكل هؤلاء كانوا وجدوا في هذه البلدة المميزة ، حضناً كانوا يلجؤون اليه ليتنافسوا في خضم خصوماتهم المحلية والقومية والاممية فيها ، وليقيموا احتفالاتهم الخاصة واحباناً العامة .( الامر اختلف جذرياً الآن حيث انتشرت المطاعم والمسابح والمنتجعات السياحية في اكثر من منطقة شيعية في الجنوب )
٢-ثقافة الخصومة التاريخية . . مطلع القرن العشرين على ابواب انشاء لبنان الكبير ، حيث كانت ميول العين ابليين ، كبقية المسيحيين او اغلبيتهم ، التمسك ببقاء فرنسا في لبنان ، مقابل ميول اغلبية سكان الجنوب والبقاع والشمال وبيروت من المسلمين الإلتحاق بسورية ،
ولم ينس المسيحيون واهالي عين ابل ان ابناء بنت جبيل هاجموا بلدتهم واحرقوا جزءاً من كنيستهم يوم 5/5/1920 , وما زالت اثار الحريق باقية حتى الآن ، وقد ابقى الاهالي الآثار شاهدة على هذا الهجوم !
وعندما زار سليمان فرنجية الحفيد عين ابل بعد التحرير عام 2000 قال عبارة في كنيستها نفسها ,اثارت زوبعة من الاستنكار بين بعض ابنائها ، ومعظمهم ولد بعد الاستقلال عام
1943
ماذا قال فرنجية :
” كان يقال ان التاريخ لم يشهد ارحم من العرب ،
وانا اقول من عين ابل ان التاريخ لم يشهد ارحم من حزب الله “.
-
مثل من بنت جبيل
يروي مخضرم من بنت جبيل ، ان سيدات قدامى من بنت جبيل كن يعبرن عن سخطهن على بناتهن او سيدات اخريات بالقول : يا مشحرين يا اهل عين ابل !!
وعلى الرغم من الاعتراضات التي عمت مناخ بيئة حزب الله، وبقية اللبنانيين الرافضين لأي علاقة مع العدو الصهيوني بعودة المتعاملين مع العدو الصهيوني ( موارنة وشيعة ) الى قراهم التي اذاقوا اهاليها ، واهالي القرى المحتلة الاخرى المر والعذاب والقتل والسجن والتشبيح … فإنه يسجل للحزب انه لم يتعرض لأهالي القرى خصوصاً المسيحية في الجنوب اللبناني ، بأي اذى منذ التحرير في 24/5/2000
ما الذي حصل الآن ؟
في حين تحدثت معلومات عن تعرض سيارات من عين ابل لمضايقات من شبان على الطريق بين عين ابل وبنت جبيل ، قال مصدر مطلع للشراع: ان المشكلة ليست مع بنت جبيل ، بل بدأت حين لوحق شبان من بلدة عيتا الشعب في قضاء صور يركبون دراجات نارية ، من سيارات داكنة الزجاج اثناء مرورهم في عين ابل متوجهين الى بنت جبيل !
كيفما كانت صحة الواقعة ، فإنها ربما المرة الاولى ،التي تطفو على سطح العلاقات بين البلدتين الشيعية والمارونية .. هذه الحالة التي اعتبرها كثيرون منقرضة منذ 23 سنة . في استعادة لما كان حصل مطلع القرن العشرين!
-
لعن الله الفتنة ومن ايقظها !