بداية ، نذّكر بأن مؤسسات الأمم المتحدة
لم تحم لبنان ولا شعبهولو لمرة واحدة من الاعتداءات  الصهيونية المتكررة و المستدامة لأكثر من نصف قرن ، رغم عشرات قرارات  التنديد بممارسات  العدو الصهيوني واعتداءاته واحتلاله حتى اليوم أراضي  لبنانية وإدانتها. فكل تلك  القرارات الصادرة ب« قبة باط » أمريكية ،لم تكن أكثر من فقاقيع صابون في فضاء ملوث ، إلا ما حمى الكيان  الصهيونيوما  نقوله عن لبنان ينسحب على البلدان و الشعوب الأخرى ، وفي مقدمها البلاد العربية و شعوبها . فالجيش الصهيوني  لم  ينسحب إلا تحت ضربات المقاومين ، وقد تتبعها جولات حوار ومماطلات  ومناكفات لإخراج الحلول وتظهير الانسحابات   .

لم نعول على نزاهة مجلس أمن تتحكم « إسرائيل » من خلال الولايات المتحدة الأمريكية بقراراته الهزيلة  و الهزّلية ، ولا على صحوة «حكومتنا » المتأخرة ليتراجع المجلس عن قراراته ، ولن نعوّل ؛ ولكن ننصحه أن لايراهن على فعالية تلك  القرا رات ولا  يقبضها جد. فإذا كان حريصًا على هيبة قواته واستقلاليتها وقدرتها على الإمساك  بالوضع الأمني واستقراره لضمان مصالح الشركات المستثمرة في حقول  الغاز البحري في المياه اللبنانية  و الفلسطينية ، فنحن أحرص على سيادتنا و أمننا واستقرار الأوضاع الأمنية لضمان مصالح لبنان والشركات المتعاونة معه أولًا وأخيرًا.

وعليه ، لايضمن الاستقرار سوى انضباطية القوات الدولية وحصر نشاطاتها  في مهامها المنتدبة لها ، وتتجنب أن تتجسس لصالح العدو في أرضنا فتكمل أو تحول أن تتكامل مع عملاء العدو  الصهيوني  . والتزام  العدو الصهيوني بسيادتنا  وحقوقنا وفهمه لقواعد الاشتباك الجديدة .

ف« الحق بغير القوة حق ضائع »على ما يقول القائد  المعلم  جمال عبد  الناصر.

حسن . م . قبيسي