الشراع 10 اب 2023

هو من الشخصيات والقادة المهمين في تركيا،  وهو مقرب من الرئيس رجب طيب اردوغان.
منظراً في الفكر الإسلامي المعاصر،  وعازفاً  للبزق  والرجل المسؤول عن الأمن والاستقرار في تركيا،  وكبير مستشاري الرئاسة التركية واحداً من اهم وأبرز العقول والمفكرين السياسيين في الشؤون الخارجية في السنوات الماضية والأخيرة، التي انتقل منها إلى أحد أهم المناصب القيادية السيادية المهمة والحساسة في البلاد في تعيينه رئيسا لجهاز الاستخبارات الوطنية، خلفا لفيدان الذي شغل المتصل حوالي 13عاما.
ابراهيم كالن السياسي المفوه والمفكر الخطيب،  بدأ سيرته بعيدا عن عالم السياسة والحكم. ولد في العام 1971. في إسطنبول لاسرة جاءت من مدينة ارضروم شمال شرق البلاد ،ودرس في جامعة اسطنبول وتخرج منها بشهادة في التاريخ في العام 1992. ..قبل أن تأخذه الأكاديمية إلى ماليزيا والولايات المتحدة التي حصل فيها على شهادة الدكتوراه في العام 2002 بالفلسفة المقارنة.
مسيرة أكاديمية فتحت آفاقاً لإبراهيم قالن على أسئلة الوجود والتعايش ،اذ انصب تركيزه على الفلسفة الإسلامية ما بعد ابن سينا ..ونشر ابحاثا و كتبا في علاقات الإسلام والغرب ،وأخرى في مجال السياسة الخارجية التركية، كما اهتم كثيرا بالفلسفة المقارنة والعلاقات الإسلامية والمسيحية ، وعمل ناطقا رسميا بأسم مبادرة كلمة سواء. التي ظهرت في العام 2007. لتشكل جسرا بين العالمين الإسلامي والمسيحي،  وفاز كتابه الإسلام والغرب في العام نفسه بجائزة الفكر من اتحاد الكتاب الأتراك وكان قد أنشأ في العام 2005 مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية. التي عمل  مديرا لها حتى تم تعيينه في العام 2009 مستشارا للرئيس اردوغان رئيس الوزراء آنذاك ومسؤولا عن السياسة الخارجية التركية.
خلفية ابراهيم قالن المعرفية وبحثه العميق في المشترك بين الفلسفة والفكر والسياسة. جعلاه يرافق الرئيس رجب طيب اردوغان طوال 14 عاما من تصدره المشهد التركي  كرئيس للوزراء  إلى ولايتيه الرئاسيتين  ليتدرج ابراهيم قالن في المناصب ويصبح في العام 2014. متحدثا بأسم الرئاسة قبل تعيينه في العام 2018. وكيلا لمجلس الأمن الرئاسي والسياسة الخارجية ويصبح منذ ذلك الحين كبير مستشاري اردوغان.
عمل ابراهيم قالن مع مؤسسات شرقية وغربية مختلفة ودوره في الربط بينهما اهلاه ليقود الحوار والتفاهم والتفاوض في  ملف العلاقات التركية الغربية وان يسهم في بناء مفاوضات تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية، و الاتحاد الأوروبي ويكون احد اهم راسمي السياسة الخارجية التركية في السنوات الأخيرة، إذ كان أول من هيأ ورسم الطريق لعودة العلاقات التركية مع الدول العربية ،وعلى رأسها دولة  الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وهو اول من تحدث رسميا عن بداية شق الطريق من أجل علاقات جديدة مع مصر،  كما كان له باع وسبق في إدارة الملف الشائك في العلاقات التركية السورية ما اكسبه  خبرة في التعاطي مع الأزمات والتحديات الأمنية في الحدود الجنوبية للبلاد. والان يستلم رئاسة احد اهم المؤسسات الجمهورية التركية في شؤون إدارة البلاد.

محمد المشهداني _ الشراعخ

مجلة الشراع