الشراع 30 تموز 2023

إسمحوا لي ، سأزعجكم بصفحة من مذكراتي التي لم تنشر . ، بمناسبة مرور أربعين عام على محاولة الإغتيال التي تعرضت لها بتاريخ 6/5/1983 م في ذكرى  (هزيمة الجيوش العربية في ( 5/يونيه/ 67 ) وهو ما سميناه ( عام النكسه)

رجعت إلى الفتدق الذي أقيم فيه في منطقة ( الحمراء ) وسط بيروت حيث كنت أقيم،  وأزاول  عملي كعضو باللجنة الشعبية التي تدير  ( مكتب الأخوة العربية الليبية ) وهو إسم السفارة الليبية أنذاك…

دخلت إلى الفندق ، وإتجهت إلى مكتب الإستقبال لأطلب مفتاح الغرفة…

ولكن الموظف أشار  إلى رجل جالس قرب الباب وقال ، عندك ضيف في إنتظارك !!

وإتجهت إلى حيث أشار وفوجئت بالرجل يخرج  مسدسه ويصوبه نحوي ويبدأ بإطلاق النار بسرعة مذهلة.. وبردة فعل لا إرادية إتجهت نحوه بسرعة معتقدا أن ذلك يربكه ، أو أن أصل إليه فأصارعه لكنه بدأ يتقهقر ويواصل إطلاق النار،  وكانت أول رصاصة أصابتني في الرقبة , ولأني إلتفت لحظتها فكانت الإصابة ( بين الرأس والكتف ) ورصاصتان في ( الأمعاء ) ورصاصتان في ( الساعد الأيسر ) بعدها وقعت على الأرض. وأطلق رصاصته الأخيرة’ بعد وقوعي أصابتني في الظهر..

وصرخت في رواد المقهى يصالة الفندق , إلحقوه فقد أكمل رصاص مسدسه . ,, لكن اللبنانيين خبروا قصة الإغتيالات ، فللقاتل مساندة تغطي إنسحابه وتحميه

ونهاية القصة أني لا زلت بينكم بعد أن قدر الله نجاتي ، والذي حاول إغتيالي قتل بعدها بمدة قصيرة ( وبشر القاتل بالقتل ) والحمد لله رب العالمين ..وأقول دائما..   عمار يا ليبيا