الى نقابة المحررين / الشراع 21 تموز 2023

الشراع 21 تموز 2023

اذ نشد على ايدي نقيب المحررين الزميل جوزيف قصيفي واعضاء مجلس النقابة في بيانها الذي تضمن استنكاراً لما حصل من تعدي من احد اعضاء نقابة المحررين ،على زميل آخر في برنامج تلفزيوني ، مساء امس  الخميس .. فإننا نضيف ما نعتقده واجباً على الاعلام بشكل عام لتلافي مثل هذا السقوط الذي لا يليق بواجهة لبنان الجوهرية وهو الإعلام ، مقترحين ما يلي:

١- فرض ما يمكن ان يعتبر عقوبة تأديبية على كل زميل اعلامي يظهر في اي من البرامج المشابهة ويشد عن قاعدة الاخلاق المهنية بالتعدي باللفظ او باليد او بأي وسيلة اخرى( من دون المس بحرية الرأي والتعبير ..) وذلك بمنعه من الظهور لفترة زمنية معينة عبر اي شاشة خاصة او رسمية في لبنان ، والطلب الى كل المحطات الفضائية العربية الالتزام بهذه العقوبة التأديبية .
٢- مخاطبة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة للتقيد بهذا الاجراء التأديبي ، لتوكيد الحرص على وحدة الموقف الاعلامي ، في المحافظة على حسن التخاطب ، ليظل لبنان رائداً في الاعلام عربياً ودولياً ومنع استشراء ظاهرة انهيار لغة التخاطب خصوصاً في برامج الحوار المفتوحة
٣- اذا تكرر هذا الانحدار في لغة التخاطب ، فإن من واجب بل ومن حق نقابة المحررين ان تلجأ الى قوانينها التي تملكها في طرد او تجميد المنتمين الى عضويتها بعد توجيه انذارات ثلاث لمرتكبي هذا الشذوذ في التخاطب
نكرر
هذه الاجراءات يجب الا تمس بأي شكل من الاشكال حرية الراي والتعبير والقول السياسي والثقافي والفكري .. وهي محصورة بحق من يستخدم الشتائم والبذاءات وأبو اعتداء جسدي خلال المقابلات التلفزيونية
ولا يخفى على نقابة المحررين الكريمة ان ما حصل مساء الخميس الماضي هو تعبير عن سقوط اخلاقي يلمسه اللبنانيون في سياسييهم الذين ان لم يشتموا علناً،  فإنهم سرقوا ونهبوا سرا وعلانية ، ونشروا في البلاد ثقافة التعدي على حقوق اللبنانيين ، وحموا زعرانهم ومنهم نواب ووزراء ومدراء عامون …ليصبح ما حصل من تعدي من وئام وهاب على سيمون ابو فاضل هو تعبير تلفزيوني عن ثقافة التعدي هذه

مجلة الشراع