إختتام أعمال الندوة العلمية العالمية ( ضوابط الفتوى الشرعية في السياق الإفريقي )

اختتمت أعمال الندوة العلمية الدولية التي شارك بها الشيخ مظهر الحموي حول موضوع “ضوابط الفتوى الشرعية في السياق الإفريقي”والتي عقدت بالمملكة المغربية بمدينة مراكش.
وتندرج هذه الندوة لتوحيد
جهود العلماء المسلمين من المغرب وباقي البلدان الإفريقية والإسلامية وجمع كلمتهم على ما يحفظ الدين من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وعلى ما يجعل العلماء على دراية صحيحة للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخها.
وقد شارك في فعاليات هذه الندوة أكثر من 350 عالما وعالمة ينتمون إلى 72 دولة من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية،
وتضمنت الندوة برنامجا متكاملا تناول التعريف بعلم الإفتاء وعلاقته بالأحكام الشرعية ، وإبراز منزلة الفتوى من العلوم الإسلامية ، وبيان ضوابط الفتوى العلمية والموضوعية،  فضلا عن التأكيد على أهمية الفتوى في المجتمعات الإفريقية في خدمة الإستقرار والتنمية في تلك البلاد .
ومن أهم التوصيات التي خرجت بها هذه الندوة ترشيد الفتوى والتحكم في ضوابطها .
انطلاقا من الآية الكريمة “وكذلك جعلناكم أمة وسطا”. ثم اعتماد مقتضيات متناسلة من المبدأ العام، نحو الاعتدال والتعاون والتشاور وإدماج المكونات الثقافية المحلية في دائرة المقبول الشرعي . ما لم يناقض القطعيات . مع إدماج الواقع المعايش ، اعتمادا على القاعدة المأثورة “ما جرى به العمل”. وهذا ما يتطلب تنمية المدارك، وتبادل الأنظار، وفقه الواقع . مع توظيف البعد الرقمي خدمة لتعميم النفع والتكوين والتأهيل ، والتعامل مع مجتمع التواصل في إطار التطور التكنولوجي الذي يضمن الاستمرارية في التداول، وتبادل التجارب وتشجيع الاجتهاد ومراعاة الخصوصية. مع الاستعانة بالخبرات من خارج الاختصاص في العلوم الشرعية.
فهذا أمر ملح في مناخ التطورات التي يعرفها العالم والتحديات المستجدة حضاريا واجتماعيا.
كل هذا مساعد في عقلنة الفتوى وجعلها تعتمد العلمية والمهنية. وترشيد التنزيل الملائم لروح العصر.
ومن التوصيات ايضا : إشراك النساء العالِمات، لأنهن شقائق الرجال وكذلك في الأحكام. مستحضرة السيدة عائشة رضي الله عنها التي أخذ منها شطر مهم من الدين. واعتماد الإعلام في مهمة الإرشاد.
إن هذا التأطير لضبط ضوابط الفتوى. يجعل مهمة العلماء مسؤولية عظمى أمام الله وأمام الناس، خاصة في هذه الظروف العصيبة. لأن الناس لهم رؤية مقدرة للعلماء. فهم المرجعية الوثقى في تبليغ دين الله وحسن تنزيل مقاصده على أحوال الناس .

اخوكم الشيخ مظهر الحموي