الحقل هو مشهد جديد في منطقة الخليج العربي ،الذي يختزل صراعات في الخليج فيما اثارها ما زالت تدوي !
اكتشف حقل الدرة في العام 1967. في مياه الخليج العربي وهو من وجهة نظر السعودية والكويت هو الدرة اما من وجهة نظر إيران هو آرش الذي تصدر الساحة اليوم بعد إعلان إيران مساعيها في الحفر والتنقيب في هذا الحقل في مياه الخليج، وهو ما أثار غضب الكويت والسعودية اللتان تعتبران ثروات هذا الحقل ملكيه خاصه بهما .بدأت الخلافات في عقد الستينيات حول الحدود البحرية حينما كان النفط الترند الأول في مجال الطاقة في منطقة الخليج ولم يكن للغاز أولوية كبرى لدول الشرق الأوسط كما هو الآن
يقع الحقل في المنطقة الحدودية البحرية المحايدة بين الدول المعنية وتعرف كذلك بالمنطقة المغمورة والمقسومة وهي المنطقة البحرية بين كل من الكويت والسعودية في حين تقول إيران أنه يمتد إلى حدودها عبر المنطقة المحايدة مع الكويت. هذا المشهد الذي تخيم عليه التعقيدات الحدودية البحرية لفت انظار الكثيرين منذ اكتشافه في عقد الستينيات وحاولت كل من الكويت وإيران الحفر والتنقيب في هذا الحقل من خلال منح امتيازات للشركات الأجنبية المتعددة .
مشهد الخلافات على هذا الحقل عطلت عمليات التنقيب والحفر فيه منذ عدة سنوات ، وعل الرغم من وقوعه في المنطقة المغمورة الكويتية السعودية الا ان ايران تصر على أن تكون شريكا أساسي في احتياطي هذا الحقل من الغاز الذي يقدر ب 220 مليار متر مكعب.
سيناريو الخلافات على حقل الدرة ينحصر في الخلافات في ترسيم الحدود البحرية بين كل من الكويت وإيران والمعطل منذ سنوات. حيث تصر إيران على أن يكون ترسيم الحدود بينهما بعيداً عن قانون البحار، وهذا ما ترفضه الكويت.
قانون البحار هو ترسيم الحدود البحرية المشتركة بناء على خط المنتصف في الخليج وهو ما يجعل حقل الدرة كليا ضمن الحدود الكويتية وانتهاء اي مطلب ايراني في الحقل.
أما من الجانب العراقي. فيرى المختصون العراقيون ان الحقل عراقي، وبكلام قطعي يتحدثون في مجال الخرائط عن مخطط اقليمي لعزل العراق وتحييده عن الحدث كله ولهذا رسم للكويت منحنيات في المياه الإقليمية والدولية العراقية وصنعوا ثلاث جزر . و نشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بياناً شديد اللهجة حول ملكية الثروات في حقل الدرة وذكر البيان ان حقل الدرة كاملا لنا نحن والكويت فقط
طبعا البيان صار ترند اول في السعودية. كل هذا الحدث والعراق خارج الحدث.
ان المتوقع أن ينتج حقل الدرة مليار قدم مكعب قياسيا للغاز يوميا 84 الف برميل يوميا من مواد المكثفات.
