“فاغنر من موسكو إلى مينسك” / بقلم: محمد مشهداني – الشراع 4 تموز 2023

الشراع 4 تموز 2023

دور جديد ومختلف، سوف يكون لقوات فاغنر من الان، إذ لم تعد قوات فاغنر المطيعة لموسكو بعد التزام قوي ،تمثل خطرا حقيقا على أوكرانيا وحدها بل باتت تشكل  تطورا او خطرا اقوى على المنطقة او في أوروبا بالكامل وفق التوقعات الأوروبية الغربية.
ومع مسار التغيير الجغرافي لقوات فاغنر ولجوء قائدها يفغيني بريغوجين إلى روسيا البيضاء  بموجب اتفاق تسوية وساطة لإنهاء التمرد والعرض الذي قدمه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو لاستضافة قوات فاغنر في أحد القواعد العسكرية القديمة المهجورة في البلاد.  بهذه الإقامة  استشعر العديد من الدول الأوروبية الغربية هذا التهديد المزمن من هذه الاستضافة لقوات مجموعة فاغنر ، بولندا من جانبها أعلنت صراحتها بأن وجود فاغنر في روسيا البيضاء يمثل
تهديدا محتملاً  عليها وعلى الدول المجاورة لها التي تتشارك معها حدودها مع مينسك مثلا ليتوانيا التي لديها اطول حدود جغرافية مع بيلاروسيا ولاتفيا.
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ستولتنبرغ سارع الى اطمئنان أعضاء دول الحلف وأعلن  جاهزية دول الحلف  الدفاع عن نفسها في وجه اي تهديدات من مينسك وموسكو. مخاوف أدركها يفغيني بريغوجين و بيلاروسيا وعلى الرغم من  كل ذلك يعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو توافقه مع وزير دفاعه على وجود وحدة كمجموعة فاغنر في جيش بيلاروسيا، ويصدر  تعليماته له بالتفاوض مع زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بشأن هذه المسألة ما يدعم مخاوف الدول الغربية بحسب البعض من قوات مجموعة فاغنر هو توسعها الجغرافي وقوة اتساع نشاطها هذا النشاط هو الذي يمثل تهديدات على دول حلف شمال الأطلسي الناتو ،مع احتمالات توسع الحرب القائمة بين الروس والاوكران خارج حدودهما.
محمد المشهداني

مجلة الشراع