بايدن بين استفراد بوتين وانقاذه! / الشراع 26 حزيران 2023

الشراع 26 حزيران 2023

قال دبلوماسي عربي خدم لوقت طويل في موسكو ، وعلى تواصل مع اوضاع روسيا، ان امام الرئيس الاميركي جو بايدن فرصة لإختيار الطريق الصحيح للتعامل مع ” الزنقة ” التي يعيشها رئيس روسيا فلاديمير بوتين:

إما ان يوجه له رصاصة الرحمة ليتخلص منه ، فيصعد القتال في الجبهة الروسية الاوكرانية ، بل وينقلها الى الداخل الروسي الذي كشفت تمرد فاغنر عليه مدى هشاشة الوضع في روسيا ومن كل النواحي ، فيقدمها هدية الى الشعب الاميركي قبل الانتخابات المصيرية في اميركا في خريف 2024 ، ليعود رئيسا في المرحلة المقبلة .
وإما ان يحتويه ويساعده على الخروج من مستنقع اوكرانيا 🇺🇦 الذي بدأت تداعياته السلبية في الداخل الروسي … تكبر يوماً بعد
فينقذه وينقذ البشرية من خطر الابادة في حياة بوتين ، وينقذها اذا فرط الاتحاد الروسي وتوزعت ترسانته النووية على عصابات مسلحة ضخمة ومتعددة وطامعة وجامحة
الدبلوماسي العربي يعتقد ان انقاذ بوتين يتم من خلال تقديم عرض له بعقد مؤتمر دولي بقيادة اميركية ، لكن في اطار مجلس الامن الدولي ، لإيجاد مخرج لإنهاء الحرب الروسية على الجارة الغربية لروسيا ، وانسحاب روسيا من المناطق الاوكرانية المحتلة .
الدبلوماسي العربي قال للشراع:
تكاد ظروف انهيار الاتحاد السوفياتي السابق ، تتكرر الآن مع الاتحاد الروسي
الرئيس الاميركي الراحل رونالد ريغان،  استدرج الاتحاد السوفياتي الى حرب النجوم ، فإندفع امين عام الحزب الشيوعي السوفياتي  ليونيد بريجينيف الى محاولة اللحاق بالاميركان فسحب من ميزانيات الطعام والاقتصاد للصرف على الفضاء .. مما سهل فرط الاتحاد السوفياتي الجائع ، وخرجت الملايين الجائعة لاستقبال التغيير غير المدروس الذي حاوله ميخائيل غورباتشوف.. فكان ما كان
والآن استدرج بايدن بوتين الى مستنقع اوكرانيا فإندفع بوتين الى توفير حاجات الحرب ضد اوكرانيا على حساب الطعام والاقتصاد المكرس لصناعة السلاح على انواعه في روسيا ، لاستحالة استخدام السلاح النووي في اوكرانيا .. وقد اعترف بوتين في خطابه الى الروس بذلك قائلًا انه سيوازن بين حاجات الحرب وحاجات المجتمع الروسي المدني !
فهل يقدم بايدن على انقاذ بوتين والبشرية .. ام يراها فرصة ذهبية للخلاص من الاتحاد الروسي بتفتيته كما تم تفتيت الاتحاد الروسي ؟
الدبلوماسي العربي قال : انا ربما خبير بالسلوك الروسي ، لكنني لست كذلك مع السلوك الاميركي!

مجلةالشراع