الخدمات الاعلامية

كتب الشاعر الاديب الاستاذ مروان الخطيب/عن الشِّعرِ والأدب كالكلامِ على اللَّيلَكِ، والأُرجوانِ والأُقحوانِ والكهرمان، والنَّدى

عن الشِّعرِ والأدب

 

كالكلامِ على اللَّيلَكِ، والأُرجوانِ والأُقحوانِ والكهرمان،
والنَّدى،
وكالكلامِ على أنفاسِ بُورخيسَ وهوَ يقرأ في “ألف ليلة وليلة”،
وكالرَّجعِ المُتَبَتِّلِ في محاريبِ الأصباحِ المُشرفةِ على المَحارِ والعقيقِ والجاد،
وكتلكَ الحُوريَّةِ التي أعطتْ للبحرِ سِماتِ الخَفْقِ المُولَعِ بأطيافِ الجَنَّةِ والماوراء،
وكالقُدسِ تسبحُ في سماءِ المَجدِ فوقَ كُلِّ المَدائنِ والأمصارِ،
وَتَرتَّجُ بِعَبقِ الأنوارِ والأَخيار، وتَمتدُّ فوقَ الزَّمانِ الخُلَّبيِّ، يَشْرَئبُّ عُنُقُها مُرَتِّلاً للفجرِ اللَّازورديِّ الآتي في مُلاءةِ الانتصار أناشيدَ الحُبِّ والبقاءِ والغار…،
هكذا هو الأدبُ المُلْتَزِمُ،
يسمو ويعلو كأنَّهُ الياقوتُ والجُلَّنار،
بل هُو الماءُ الزُّلالُ الذي يُواجِهُ وَجَعَ المرايا السَّواقطِ في وِهادِ الخِسَّةِ والانكسار…!.
هُوَ الشِّعرُ- الأدبُ يتسامى دوماً في مراقي الانسِكابِ الرُّحاقيِّ،
ك ليلى تُرَدِّدُ أنبلَ الكَلِمِ من الأنثارِ والأشعار،
وتَشمخُ فوقَ القيدِ والكيدِ، هالةً من زَبَرجد مُسَوَّرٍ بالأقماحِ والأورادِ،
ومُعَطَّرٍ بالمِسْكِ الأبيضِ والصَّندلِ،
ويرحلُ في فيافي البؤسِ كي يزرعَ الدُّموعَ في حنايا الخِصْبِ،
فتُولَدَ فيها شُروقاً لا يغيبُ في أصفادِ الأشرار…!.
هُوَ الشِّعرُ- الأدبُ لا يقبلُ الانحناءَ الغَبيَّ،
ولا الدَّناءةَ والعَمالةَ والصَّفاقةَ والوقاحةَ والنَّذالةَ،
ولا السيرَ الوطيءَ معَ الذَهبِ المُزَيَّفِ والدُّولار…،
بل يسعى دوماً لِقهرِ العَتَمةِ، وبُزوغِ الشَّمسِ والنَّهار…!.
هُوَ الشِّعرُ- الأدبُ رسالةٌ من قُطوفِ الحقِّ،
نُواجِهُ بها الزِّئبقَ والحَنَقَ وحُمَّى الزَّناديقِ الذينَ خانوا القَمَرَ والنَّجمَ،
وباعوا نِطافَهم للغِوايةِ والضَّلالةِ،
وخانوا الأخضرَ والأحمرَ والأبحارَ والأنهارَ والأشجار…!.
هوَ الشِّعرُ- الأدبُ،
كَفِلسطينَ وقُدسِها،
وخليلِها وعكَّائها،
وكَسَمرقندَ وبغدادَ والشَّامِ، ساطعٌ فوقَ هولاكو،
ونتياهو،
ودوناد ترامب،
ومُشْرِقٌ،
آتٍ لا يذوي ولا يموتُ،
ونابتٌ كالرَّواسي الشَّوامخِ،
لا يَتَدنَّى،
لا يتحربأ،
ولا ينزوي في القوافي المُزَيَّفةِ بينَ جنكيزخان ونَيرون…!.
هوَ الشِّعرُ-الأدبُ،
كالحُبِّ العَليِّ،
صافٍ،
نقيٍّ،
وبلا زُوان،
وفيٍّ حتَّى الرَّمقِ الأخير،
ولا يعرفُ التَّذَبذُبَ،
ويمقتُ الخيانةَ حَدَّ المَوت…!.

مروان مُحمَّد الخطيب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi