الجندي المصري الذي قتل البارحة وفي ثيابه القرآن الكريم…/الشراع

الشراع 5 حزيران 2023

انت تدفن جثة البطل الجندي المصري انتبه على نظافة كفنه ،على اناقة آخر سترٍ له،عانقه واهمس له قبل ان تتلو له شهادة الموت ، ان الأمة فخورة به كما الامة كانت وما زالت وستبقى فخورة ببلاده ام الدنيا”مصر”.
وانت ترثي الفدائي العربي ، ارفع رأسك ولا بأس إن أصرّت دمعة عينك ان تحفر لها اخدودا على خدّك ،فإنها انما تحاول ان ترسم خارطة فلسطين على وجهك وإن رثيت الفدائي العربي لا تمنع نغمة كلامك أن تمتزج بالحشرجة وان يتضح فيها الشجن.
أخطأ من ظنّ ان المقاومة احتكار لاي طرف ،فما المقاومة الا راية نتناقلها بيننا ،بين جيل كهل وجيل يافع لتبقى عالية لترفرف فوق مجدنا لا تحته.
كلما تعب جيل هبّ جيل آخر ليكمل المسيرة.
لا فرق بين مصري وسوري،لا فرق بين عراقي وسعودي ويمني واماراتي وعُماني وفلسطيني وجزائري ومغربي وليبي وسوداني ولبناني ..الا بشرفه وبتعبيره الصادق لمحبته لاهله ولتاريخه العربي المكافح ضد الغزو والاحتلال.
العار للعدو الاصيل.
بلاد العُرب اوطاني بلا استثناء.
انده للفدائي العربي يحضر ذئبا منفردا ينقض على جنود العدو الأصيل .
الفدائي العربي لا يتعب،يتأخر احيانا في الظهور الا انه يحضر حتما.
عاش الجيش المصري.
عاش الجندي ،البطل.
ايمن حسن،
سليمان خاطر،
محمد صلاح(؟)
كان اسمه،لا تذكروا اسمه،خلوه في قلوبنا ،…خلوه جرحا راعفا لا يعرف الضماد طريقه اليه،…لم يضع رسالة كعادة المسافرين ،تقول اني عائد…يا أمّه لا تقلعي الدموع من جذورها خلّي  ببئر دمعتين…*
#حميدة_التغلبية.

مجلة الشراع