جنبلاط: الأسد لا يُريد أن يسمع بالحل السياسي.. ومَن يضمن عودة آمنة للنازحين؟

علّق رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط على السجال القائم حول عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، متسائلاً “كيف سيعود النازحون السوريون إلى بلدهم ومَن الجهة العربية والدولية التي تضمن عودتهم بسلامة، وهل بشار الأسد يُريد العودة؟”

وذكّر جنبلاط في حديثٍ لـ”ام تي في” بأنَّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف طرح السؤال ذاته خلال لقاءٍ معه في كانون الثاني الماضي، وقد اقترح الروس آنذاك تشكيل لجنة سورية لبنانية مشتركة لكن كان جوابي مَن يضمن لهذا المواطن أن يعود ولا يختفي في السجون أو يُقتل والى أين سيعود؟”

ورداً على سؤال، اعتبرَ جنبلاط أن “لا وجود لحضنٍ عربي في الأساس، إذ إنَّ بشار الأسد قد افتتح العرب على بلده على طريقته، فقط المغرب لا تريده لأنه يؤيد البوليساريو وهذا خلاف قديم بينه وبين الجزائر، والكويت متحفظة نتيجة الرأي العام في البلد، والسعودية طرحت حلاُ سياسياً ولكن بشار الأسد لا يُريد أن يسمع بالحل السياسي ولا بقرارات دولية ولم يُعطِ أي ضمانة”

وشدّد جنبلاط على “وجوب التمييز بين المواطن السوري الذي يعيش في لبنان منذ عقود ويذهب ويعود إلى البلد وهو عامل أساس في الاقتصاد اللّبناني وبين مَن هُجّر، كما أنَّ هناك خلاف حول الأعداد، فلنقول مليون نازح الى جانب القدامى”، وتساءل: “هل يستطيع حزب الله ضمان أمنهم؟”

وقالَ جنبلاط: “نحمّل النازح السوري تبعات الانهيار الاقتصادي في لبنان ولكن نحن في الداخل لم نفعل أيّ شيء في ما يتعلّق بالإصلاح السياسي والاقتصادي”

ودعا جنبلاط الى مرحلة انتقالية تقام بها مخيمات مقبولة على الأراضي اللّبنانية ولنسأل حزب الله وحلفائه مع العرب ما إذا كانوا يستطيعون ضمان عودة آمنة للنازحين، وهذا الأمر ليس بمثابة توطين إنّما النظام السوري فعلَ بهؤلاء كما فعلت إسرائيل بالفلسطينيين عام 1948، والمسألة تعود إلى النظام السوري إذا كان يُريد عودتهم، وعندما تأتينا ضمانات عربية ودولية نقيم مخيمات لهم أو نعمل على تحسين أوضاعهم حيث يقيمون”

ورداً على سؤال عمّا إذا كان لبنان قادراً على تحمل هذه الأعباء الإضافية، أجاب جنبلاط أنَّ “موضوع الكهرباء يتحمّل ولنقم باصلاح في الهيئة الناظمة، علماً أن الورقة المطروحة من صندوق النقد الدولي للبنان لم يتمّ تطبيق أي بند منها”

وفي ما يتعلّق بالملف الرئاسي قالَ جنبلاط: “فلنجد الفرصة من خلال التقاربات الاقليمة والمحلية لانتخاب رئيس بدل أن نضع فيتو دائماً على الاسماء ولن أرشح أحداً فليقرّر الكبار مثل حزب الله وسمير جعجع وجبران باسيل والتغييريّين ولنستفيد من التقارب السعودي- الإيراني في الداخل”