شكرا للرئيس ميقاتي قاسم قصير الشراع 28 اذار 2023

الشراع 28 اذار 2023

بغض النظر عن الظروف والأسباب التي ادت بالرئيس نجيب ميقاتي لاتخاذ القرار بابقاء التوقيت الشتوي حتى اخر شهر رمضان وبغض النظر عن مدى صحة القرار أو عدمه فإن حجم ردود الفعل القاسية والتي اتخذت في معظم الأحيان بعدا طائفيا لم تكن صحيحة وكانت ظالمة وقاسية وكشفت عن حجم الاحتقان الطائفي الذي يعيشه البلد اليوم لأسباب عديدة واهمها عدم الاتفاق على إنتخاب رئيس الجمهورية وفي ظل الأزمات التي نواجهها اليوم.
لكن مسارعة الرئيس ميقاتي لدعوة مجلس الوزراء للاجتماع وإعادة العمل بالتوقيت الصيفي ابتداء من ليل الأربعاء الخميس خطوة جريئة لأنه بذلك انقذ البلاد من فتنة طائفية كبيرة أعادت أجواء الانقسام التي عشناها ما قبل الحرب الأهلية وخلالها .
وان كان من المهم اليوم ليس فقط معالجة مشكلة التوقيت بل التصدي لكل مشاكل الناس وهمومها ودعوة مجلس الوزراء للبحث في مطالب العمال والموظفين والعسكريين المتقاعدين وعدم انتظار انتخاب رئيس الجمهورية.
واذا كانت مسؤولية الحكومة ورئيسها إدارة البلاد حاليا فإن مسؤولية القوى السياسية والحزبية والكتل النيابية المسارعة لانتخاب رئيس الجمهورية والتفاهم على إدارة البلاد وتطبيق خطة الإصلاح وتشكيل حكومة جديدة والاستفادة من المناخات الإقليمية الإيجابية .
ومسؤولية المرجعيات الدينية والهيئات الحوارية والثقافية التصدي لكل الخطابات الطائفية والمذهبية ومواحهة خطاب التحريض على الكراهية والحقد ورفض الانجرار وراء الدعوات إلى التقسيم والفيدرالية والعمل من أجل تدعيم الوحدة الوطنية والحوار الوطني .

مجلةالشراع