قصيدة لشاعر فلسطين الاديب الاستاذ مروان الخطيب /رُؤيايَ.. لِيْ…!

رؤيايَ ليْ،
وأحبُّها،
“لالي”….. وليْ،
مُتَمَسِّكٌ بظِلالِها،
برُحاقِها،
بسُلافِها،
و تُعَانِقُ الأضلاعَ فِيْ،
ومُعانِقٌ أمداءَها،
والوَشْوَشاتِ العَاقِبَاتِ بهاءَها،
والسَّوسناتِ العابقاتِ برُوحِها،
ومُزَنَّرٌ بسنائها،
بصفائها،
بدمائها،
بخِتامِها،
بالرَّحْبِ والنَّشوانِ من أرجائها،
فَرُؤايَ لِيْ،
لِيْ… ثُمَّ لِيْ،
لَمْ أسْتَعِرْ أنسامَها،
لَمْ أختلقْ أحلامَها،
فَهِيَ النُّسُوغُ الحَاضِناتُ دِلالَتي،
وهيَ العُروجُ الفذُّ نحوَ ملامحي وحقيقتي،
وهيَ النِّداءُ الأبيضُ المِشْرَاقُ في حرفِ المُنَى وجِبِلَّتيْ،
رؤيايَ… لِيْ،
لِيْ.. ثُمَّ لِيْ…!

***
رؤيايَ ليْ،
والهطلُ من أعلى السَّماءِ مدندنٌ،
متلاحمٌ مع مُهرتِي،
وينادمُ الأحلامَ في سِفرِ الهوى،
ويُغَنِّي لِيْ:
شَقراءُ أمْ سَمراءُ كانتْ،
إنَّها في القَلبِ تَعلُو مُضغةَ الأشواقِ،
وتجوبُ نَبْضيْ سَوسَناً،
وتُعطِّرُ الأنواءَ في الآفاقِ،
وتجوبُ أنفاسِيْ،
وكُلَّ خواطريْ،
كاللَّحنِ والبُرقُوقِ في كُنْهِ المُنَى،
وتُضَمِّخُ الأوجاعَ بالسُّماقِ،
هِيَ بُحَّتِيْ،
هِيَ خَردَلِيْ،
هِيَ نَرجِسيْ،
هِيَ شَايُ ثغريْ،
قَهْوَتِي،
وسلالَةُ العُنَّابِ في الأعماقِ،
وَهْيَ السَّماءُ الرَّحْبَةُ الغَنَّاءُ في صَفَدِ الجَنَى،
والبُلْبُلُ المِسْحَارُ في لَحْنِ الدُّنا،
يعلو، ويعلو طَلْعَةَ اللَّقلاقِ،
هِيَ لَيْلَتِي طَرَباً بهيَّاً،
قَدْ سَمَا فوقَ الغِنا،
وَعَلَا رُحَاقَاً مُنْشِياً،
فوْقَ التي غَنَّتْ لِذَاكَ المَاردِ الجَرْدَاقِ،
هِيَ ثَلْجُ جَوِّي،
خَارقاً بَرْدَ المَدى،
مُتَحَوِّلاً نَارَاً تُزغردُ للجَوَى الحَرَّاقِ،
وَهْيَ السُّلافُ العِدُّ في تَارِيخِ قلبيْ،
مِثْلَمَا كانتْ،
تُحَلِّقُ في السَّنا الدَّفَّاقِ،
بَلْ إنَّهَا في أبْهَريْ،
مَائي،
هَوَائي،
واحتراقُ النَّبضِ للتِّريَاقِ…!.

 

مروان مُحَمَّد الخطيب
7/2/2023م