هل يكون العام 2023 عام الحرب في المنطقة؟/ الشراع 6 كانون ثاني 2023

الشراع 6 كانون ثاني 2023

تشكيل حكومة من اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني برئاسة بنيامين نتنياهو ، واقدام وزير الامن الداخلي الاسرائيلي ايتمار بن غفير على اقتحام المسجد الاقصى بحماية الشرطة وتصعيد المواقف بشكل غير مسبوق . كل ذلك طرح علامات استفهام حول ما اذا كان العام الجديد سيكون عام الحرب في المنطقة لا سيما وان الفريق الحاكم في اسرائيل لم ولن يتردد في المس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية دون وازع او رادع وبما يهدد الاستقرار.

ورغم انه يمكن وضع ما يجري في اطار اللعبة الداخلية الاسرائيلية حيث يسعى كل فريق في ظل الانقسامات الحاصلة التي ادت الى اجراء انتخابات للكنيست الاسرائيلي اكثر من مرة خلال فترة زمنية قصيرة، دون ان تحسم معادلة السلطة بشكل يؤمن لها الديمومة ، فانه من غير المستبعد ان يكون ما يحصل مقدمة لعدوان يجري الاعداد له على اكثر من جبهة سواء داخل فلسطين المحتلة او ضد لبنان او على جبهات اخرى وبشكل متزامن في محاولة لتعزيز وضع الكيان الصهيوني وامنه في ظل الازمات التي تشهدها دول عديدة في المنطقة سواء في لبنان او في ايران او في سورية والعراق.

وفي المقابل ، كان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله واضحاً في التحذير الذي اعلنه قبل ايام واعتبر فيه ان المس بالمقدسات هو بمثابة خط احمر ، وان ما يحصل من شأنه ان يؤدي الى الحرب. ومؤكدا في الوقت نفسه الرفض الكامل لما تقوم به حكومة المجانين الاسرائيلية كما وصف حكومة نتنياهو الجديدة.

مجلة الشراع