انتخاب عون أنهى العونية! بقلم حسن صبرا/الشراع

الشراع 1 تشرين ثاني 2022

كان رفيق الحريري ، وما زال هو عقدة ميشال عون المستحكمة ، فمشروع عون الاساس هو السلطة ، وقد منعها عنه الحريري عندما بذل جهداً خارقاً لإنجاز إتفاق الطائف ، فحاربه عون بالتدمير ومحاولة الإلغاء ، وفتح ابواب تهجير المسيحيين من داخل مناطقهم الى الخارج البعيد من استراليا الى كندا ،
وفي رأي عون الذي طبقه:

فليذهب المسيحيون الى الجحيم ، اما صلاحيات الرئيس التي احالها اتفاق الطائف من رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء مجتمعاً فقد حرمني من السلطة ومن الموقع الذي سأكونه فهي الاساس ، وقد شلبن صهره الصغير هذا الشعار بزعم استرجاع حقوق المسيحيين ، وهو تعيين عدة مدراء عامين من تياره وعدة سفراء وقائد جيش وحاكم مصرف لبنان ورئيس مجلس القضاء الاعلى وكلهم من تيار عون ، اما اذا كانوا من قوى مسيحية حرة ومستقلة واكفاء ونزيهين ، فهذا آخر همه !!

 عقدة عون هي رفيق الحريري ، ويا لهول القدر ان يكون دم رفيق الحريري هو السبب الرئيس بل الاساس لعودة عون وصهره الصغير من المنفى ( تخيلوا ان رفيق الحريري الآن ما زال قائداً سياسياً وشعبياً ورئيساً للحكومة في سن ال78 وميشال عون في ال87 وهو ما زال منفياً في فرنسا )

من سيكون هذا الشخص وصهره الصغير !

لن ندخل في الحديث عن جريمة انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية عام 2016 , بل فلنستمر في التصور وهو:

هل كان عون سيضمحل شعبياً وسياسياً و(…) كما هو اليوم ، لو لم  ينتخب رئيساً ؟

هل كنا لنشهد العجب ان يكون صهره الصغير هو رأس تيار حصد 70 % من اصوات المسيحيين في انتخابات 2005 , وها هو بعد سلطة عمه الرئيس يحتاج الى ان يزوده حزب الله بسبعة نواب كي يكون الكتلة النيابية الثانية في المجلس التشريعي .

وهل هذا يعني ان يدخل البلد،في هذه المصائب السياسية والاقتصادية والمعيشية، وان يندفع مئات الالاف من ناسه الى الهجرة ونسبة المسيحيين بينهم هي الاعلى ، لإثبات ان العونية انتهت ومؤسسها في السلطة ، ولن يبقى الا قدر الله حتى يكشف حجم الصهر الصغير من دون عمه ؟

غير اننا ، ونحن نؤمن بمسار سياسي واجتماعي متطور في حياة الدول كما الافراد ، نعترف بأن ميشال عون الذي ظل يلهث خلف الرئاسة – ربما – منذ دخل الكلية الحربية بواسطة من النائب الكتلوي المحترم ادوار حنين ، حيث كان والد عون كتلوياً لم يترك وسيلة الا واتبعها من اجل هذه الغاية ، وهو انقلب من خصم لحافظ الاسد ساعياً لتكسير رأسه الى استعداده لأن يكون جندياً صغيراً في جيش الاسد الكبير ، ومن ساع لمحاسبة سورية وهو في فرنسا في الكونغرس الاميركي ، الى حليف مسيحي شبه اوحد لنظامها في سبيل مصلحته الشخصية

وما زال رفيق الحريري عقدة ميشال عون:

والبداية من الطائف ونهاية عون وهو يقاتل هذا الطائف ، وعون كان وما زال مستعداً عبر صهره الصغير ان يتنازل عن الحقوق التي أعطاها الطائف للمسيحيين ، في سبيل اثبات عبثي ضد رفيق الحريرى السياسي الوطني المسؤول الذي قال:

لقد اوقفنا العد !

كان الابراء المستحيل اكذوبة رفعها جماعة عون لإشهار موقف ضد رفيق الحريرى والحريرية ، فلما وجد عبر جماعته  انه يحتاج الحريرية كي توصله الى رئاسة الجمهورية ، تخلى عن الابراء المستحيل ، وتمادى صهره في حلب الدولة اللبنانية بما يزيد عن 65 مليار دولار اميركي ،هدراً من اجل عتمة فعلية من وزارتها العونية بإمتياز ، ليصبح من حق الشعب اللبناني كله ان يرفع في وجه عون وصهره الصغير شعار :

الابراء المستحيل من سرقات وزارة الطاقة التي بلغت ستة اضعاف ما اورده نواب عون في ابرائهم المستحيل .

غير اننا لن نبرىء ابداً ،

شركاء عون وصهره الصغير،  الذين سبقوه في النهب والسرقة وتدمير مؤسسات البلد وعلى رأسهم نبيه بري ورندى بري … فهاذان الشخصان جاء الصهر الصغير ليتكامل معهما في النهب المنظم ليوصلا البلد الى الانهيار الكامل .. ولا براءة لأحد

مجلة الشراع