بري يستدرج عروض خصومه!! الشراع 22 أيار 2022

بري يستدرج عروض خصومه!!
الشراع 22 أيار 2022

قبل اجراء الانتخابات النيابية في 15-5-2022 تحدث خصوم رئيس مجلس النواب نبيه بري عن انهم لن يقترعوا له رئيساً للمرة الثامنة على مقعد مجلسهم الجديد..

وادلى عدداً من قيادات الكتل النيابية بتصريحات جزم فيها احدهم ان بري لا يملك المواصفات  التي تؤهله للرئاسة..

وترك احدها القرار الى حين انتهاء المشاورات، وقال نواب مستقلون انهم لن يعيدوا ينتخبوا بري لرئاسة جديدة..

كان بري صامتاً الى ان رشحته كتلة نواب امل فرد على الذين طالبوه بالإعتزال وترشيح بديل عنه:

ده بعدهم (لهجة مصرية.. لماذا ؟ وهي تعني ان هذا الامر بعيداً جداً عن تلبية هذا المطلب)

بعد ذلك بدأ بري يستدرج العروض من خصومه وهم نواب الكتل الثلاث:

اي قوى التغيير التي تحاول ان تكون كتلة واحدة اولاً

ثم كتلة نواب القوات اللبنانية التي تجاوزت العشرين نائبا ً ثانياً

ثم كتلة التيار الوطني الحر التي ربما تصل الى 18 نائباً..

فما الذي حصل؟

  1. سربت  مصادر بري خبر امكانية تأييده صديقه النائب الجديد نقيب المحامين السابق ملحم خلف وهو من قوى التغيير نائباً لرئيس المجلس، وقد نقل عن خلف عدم معرفته بالامر .. لكن الذين يعرفون بري يلقطون تشاطره في بث الفرقة بين  التغييرين… وهو منفتح ايضاً على تأييد النائب التغييري الدكتور غسان سكاف الذي حل مكان حليف بري الدائم المرشح الساقط ايلي فرزلي..

  2.  عندما قيل ان القوات اللبنانية لها مرشحها نائب بيروت الاولى غسان حاصباني قيل ان الامر يحتاج الى دعم بري ومن معه وخلفه وان بري جاهز لمناقشة الامر مع القوات المعارضة لاعادة انتخابه مقابل تأييد حاصباني..

  3.  وللتيار  الحر مرشحه ليكون نائباً لرئيس مجلس النواب هو الياس ابي صعب وهو وإن كان مقرباً ومستشاراً لمؤسس التيار ميشال عون الا انه يقيم مسافة بينه وبين صهر عون الصغير الذي رأسه عمه على  هذا التيار..

هذه الكتل المعارضة لاعادة انتخاب بري تشكل اكثر من خمسين نائبًا.. من دون حسبان نواب الكتائب والوطنيين الاحرار والمستقلين الذين يتجاوز عددهم ربما الـ 14 نائباً اي ان المجموع ربما يشكل اكثر من نصف اعداد مجلس النواب اي نحو 66عضواً..

صحيح ان نبيه بري يمكن ان يفوز بالتزكية لاستحالة وجود مرشح شيعي غيره، إلا ان الرجل الذي يريد ختم حياته نائباً لا يريد ان يعود بنسبة هزيلة الى الرئاسة بينما كان يحصد اكثر من ثلثي الاصوات في الدورات السبع السابقة طيلة ثلاثين سنة…

لذا يعود بري الى ثقافته السياسية القائمة على استدراج العروض لعقد الصفقات!

فهل يتحول بري من محاصر الى محاصر؟

الشراع