ثورة السنة!!/ بقلم حسن صبرا/الشراع
الشراع 17 أيار 2022
حتى الآن ومع دخول حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مرحلة تصريف الاعمال فلا مشكلة خيار لرئيس جديد للحكومة حتى الانتخابات الرئاسية.. خصوصا اذا وافق ميقاتي على ترؤس حكومة ستكون الرابعة له.. (قيل ان من شروط الرجل لقبوله تشكيل حكومة بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري ان يشكل حكومة ما بعد
الانتخابات النيابية لتشرف على انتخاب رئيس للجمهورية)..
اما اذا اعتذر ميقاتي فإن الاسماء البارزة من النواب السنة القدامى والجدد لتشكيل الحكومة الجديدة تبدأ من اسامة سعد في الجنوب الى ابراهيم منيمنة وفؤاد مخزومي في بيروت الى ياسين ياسين في البقاع الى اشرف ريفي في الشمال الى حليمة قعقور في الجبل.. الى اسم سني جديد لا يمكن ان يمر من دون تأثير قوى التغيير السنية وهي من الشباب بالدرجة الاولى!
هل لاحظتم ان معظم هذه الاسماء هي من خارج المعلبات التقليدية التي اعتادها اللبنانيون من البيوتات السياسية والمالية والادارية فلا صلحي فيها ولا حريري ومن جاء بهم ولا كرامي والسلامي الوحيد الذي قد يكون وارداً هو امين سلام وزير الاقتصاد الحالي (الفيتو على نواف سلام ما زال عائقاً)
هذا هو الانقلاب الجذري الذي احدثه انتخاب اللبنانيين اغلبية سنية خارج التقليد كما اسقطت الاغلبية المسيحية حزب رئيس الجمهورية ميشال عون وهو ما زال في قصر بعبدا وجعلت من سن رئيس مجلس النواب الشيعي نبيه بري ميزة اعطائه فرصة حمل المطرقة فقط كأكبر الاعضاء سناً ودخوله بازار التبادل الذي يستهويه.. وربما تكون هذه آخر فرصة عنده لحمل المطرقة التي ما كانت ستؤول اليه كل هذه المدة لولا حرص حزب الله على حقن دماء الشيعة!!
انها ثورة السنة قبل اي ثورة اخرى وقد بدأت بصدمة في بيروت التي اقدمت على الاقتراع متجاوزة حالتين متناقضتين :
-
الحالة الاولى هي ادارة الظهر الشعبية السنية انتخابياً وسياسياً جزئيًا لزعيم السنة الاكبر سعد الحريري (هل سيظل كذلك؟)
-
الحالة الثانية هي ادارة الظهر للقيادة الدينية التي وللحق حرضت على الانتخابات وعدم المقاطعة لكنها لم تؤيد اياً من المرشحين على حساب الآخرين، وظلت على مسافة واحدة من الجميع، وهي فضيلة تسجل لفضيلته في الحالتين: