الكويت في لبنان عودة التوأم الطبيعي/ بقلم حسـن صبرا/الشراع

الشراع 9 نيسان 2022

لم ينظر احد في لبنان  كما في الكويت الى البلدين كحالتين منفصلتين او مختلفتين حتى لو بعدت بينهما المسافات وطبيعة الحكم والإختلاف في التركيبة الشعبية والوضع الاقتصادي والعلاقات الاجتماعية…

بل كثيراً ما سمعنا من مسؤولين كويتيين كبار ان ما بين البلدين هو توأمة ثقافية – انسانية – ديموقراطية – وشعاع متوهج لا ينطفئ مهما اختلفت الظروف..

   لذا،

ليس غريباً ان يرى  الكويتيون الذين يعتبرون بلدهم درة التاج في اطارها الخليجي العربي ان لبنان ذا مكانة خاصة في نفوسهم في المحبة والتفهم والاهم في الاقتراب منه حد التوأمة..

وكانت الكويت سباقة دائمًا لحمل هموم لبنان الداخلية ومحاولة حل مشاكل قواه السياسية المختلفة كما مشاكله الاقتصادية بل وتحمل محاولات الإبعاد التي ارادها البعض في لبنان  لمنع الكويت من مد يد المساعدة خصوصاً في مسألة الكهرباء…

ولن ينسى اللبنانيون انهم كانوا سيتنعمون بتوفر الكهرباء في وطنهم كما بقية خلق الله في الكرة الارضية لو ان صهر ميشال عون الصغير وافق على عرض صندوق التنمية الكويتي شبه المجاني لتوفير الكهرباء للبنان وعلى مدار الساعة  منذ اكثر من عشر سنوات..

 حزن الكويتيون على مصير لبنان وهم يعايشون هذا الرفض من صاحب قرار في وطنه..

وتذكر كثيرون منهم حالة لبنان الديموقراطية والنقاشات البرلمانية التي كانوا يتابعونها في الاعلام وابدى البعض دهشته من الدرك الذي وصله البعض في لبنان حين يمنع فرصة ذهبية لمساعدة اللبنانيين وهو يرى كيف ان امراً كهذا يستحيل ان يحصل في الكويت بوجود مسؤولين كويتيين يعملون لمصلحة بلدهم ووجود مؤسسات تراقب وتحاسب وعلى رأسها مجلس امة يمثل ألشعب الكويتي…

والشكوى في الكويت هي في المبالغة في المحاسبة قياساً بلبنان الذي لم يجروء احد في مجلس نوابه على طلب مناقشة قرار صهرعون الصغير رفض المساعدة الكويتية انسجاماً مع مبدأ المحاصصة الذي يحكم لبنان ويسقط ابناءه فريسةلأنياب المتحاصصين..

عميد السلك الدبلوماسي العربي السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي في بيروت…

انه بشرة خير ينتظرها اللبنانيون بعودة التوأم الطبيعي بين بلدين عربيين متحابين عبر الزمان وحبهما ما زال نضراً وشاباً وواعداً

حسن صبرا

مجلة الشراع