رحلة عمر تروى بكلمات تتفجر بركانآ تضيء أحلام الماضي وتدمر المستقبل الآتي….

أقف اليوم على شاطىء أحلامي وذكرياتي المسافرة للبعيد مع ذكرى يوم مولدي غدآ حائرآ قلقآ مضطربآ متسائلآ..أنتظر أمواج الأمل والرحمة والغفران من رب العالمين..فأشعر بنسمات الربيع وعطر زهر الليمون في مدينتي الفيحاء الحبيبة حيث يضيء الحب والأمل والتقوى قناديل الظلام وينعش القلوب البائسة الحزينة الخاشعة للرحمن..فأترك القلم الذي لم يفارقني منذ نصف قرن وأكثر حيث يسطر ما تحمله الأيام القادمة من وفاء ومحبة لأصدقاءوزملاء قلائل..ومن أحداث وتطورات مقلقة وخطيرة ترسم ما تبقى من اليأس والمعانات من إستمرار هذه الطبقة الحاكمة الفاسدة المتسلطة على البلاد والعباد والتي افقرت الشعب وأزلته..
لقد أبحرت بقلمي طوال عمري المهني الاعلامي والثقأفي والفكري وكنت محلقآ في العديد من وسائل الإعلام اللبنانية والعربية ..ورويت أبجدية العالم بالحب والصدق والإيمان فأثمرت كلماتي عشقآ للوطن الغالي ولشعبه الطيب المحب ..
دموعي تتساقط لدى سماعي تسابيح وأدعية الايمان والتقوى والغفران فأغمض عينايا فأرىملائكة النور تزرع في القلوب المؤمنة وهي قليلة جدا الوفاء والأمل وتنعش الأرواح الصافية وتداعب الأحاسيس النابضة بالحب والصدق..فتسيل قطرات الندى على خدايا فأتذكر الماضي وسنوات العمر الحلوة والمرة ..فيزداد نبض الشوق إلى لقاء رب العالمين بقلب سليم مؤمن.