لقاء حول صفقة القرن في الميناء والكلمات دعت للوقوف في وجه لمؤامرة  

لقاء حول صفقة القرن في الميناء والكلمات دعت للوقوف في وجه لمؤامرة

أقيم لقاء، بدعوة من جمعية اللجان الأهلية في طرابلس ومركز العزم الثقافي بيت الفن ومركز النهوض الثقافي، تحت عنوان “صفقة القرن ليست قدرا” في قاعة محاضرات مركز العزم الثقافي في الميناء، بحضور مدير مركز العزم الثقافي عبد الناصر ياسين ورئيس اللجان الأهلية سمير إلحاج وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وحضور طرابلسي.

عطالله

بعد النشيد الوطني جرى نقل كلمة مباشرة عبر “واتساب” للمطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، وجه من خلالها التحية لطرابلس ولمنظمي اللقاء والمحاضرين المشاركين فيه، وأكد في سياق مداخلته “أننا قادرون على إفشال هذه الصفقة لكن هذا يحتاج إلى تضامننا ووحدتنا، وأن نكون كشعب فلسطيني يدا واحدة وقلبا واحدا، لأن اتحادنا هو قوتنا من أجل الوقوف في وجه هذه المؤامرة التي تستهدف أعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث”.

وشدد على ان “الفلسطينين قالوا كلمتهم وهم يقولونها اليوم مجددا في كافة الساحات بأن فلسطين ستبقى لابنائها ولا تنازل عن القدس التي كانت وستبقى عاصمة لفلسطين”.

ودعا لانهاء الانقسامات التي وجدت لكي تخدم الاحتلال، مشددا على ان” صفقة القرن في طريقها من البيت الابيض الى مزبلة التاريخ مباشرة” .

درويش

من جهته استعرض ممثل مركز النهوض واللجان الأهلية المستشار أحمد درويش الأوضاع السياسية في المنطقة منذ العام 1916 و”سايكس بيكو”، وصولا إلى تصدير كونديليزا رايس للربيع العربي إلى العالم العربي وما جرى من محاولات تقسيم، مشددا على “ان الصفقة ليست قدرا وان محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصيرها الفشل وان القدس لنا لا محالة”.

سروج

واستعرض الأب إبراهيم سروج المواقف العربية التي تلت الإعلان عن صفقة القرن فالمواقف الغربية، وقال :” بإيماننا قادرون على رفض الصفقة و يمكن أن نبني على موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الرافض للصفقة”، مسجلا لإيران “مواجهتها لأميركا ولسوريا احتضانها للمقاومة”.

سكرية

ولفت رئيس الجمعية الوطنية لمقاومة التطبيع عبد الملك سكرية إلى “محاولات اضعاف المنطقة مسجلا لمراحل المواجهة بالمقاطعة والتي كبدت العدو في وقت مضى المليارات، مسجلا لاتفاقيات السلام في أوسلو وجنيف وغيرها أنها أسهمت في إضعاف المقاطعة العربية للعدو، الذي يعتبر ان التطبيع بمثابة ربح صاف له وخسارة فادحة للفلسطينيين”.

وشدد على “أن لبنان يتمسك بالمقاطعة، في حين بدأ بعض العالم العربي يجهر بالتطبيع وبالزيارات المتبادلة بايعاز من أميركا، وان هذا الموقف العربي هو الذي سمح للرئيس الأميركي باعلان صفقته وهو لم يكن ليمتلك الجرأة لو لم يعرف أن معظم الأنظمة العربية موافقة ولن ترفض إلا بالبيانات الفارغة”.

وختم :” معركتنا هي في مواجهة سياسة الأنظمة التي سقطت فيها أوراق الثبات، وحيث على مجتمعنا أن يفعل المواجهة ويفعل التوعية الشعبية في مواجهة التطبيع”.

عبد العال

من جهته مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان مروان عبد العال شكر طرابلس الملتزمة لفلسطين مؤيدا كلام الرئيس سليم الحص بأنه لا قضية بلا القدس. واعتبر مضيفا أن الصفقة ليست قدرا لكنها لم تأت من فراغ وبالامكان ان تسقط.

ولاحظ عبد العال أن إسرائيل سعت لفرض حدودها على الفلسطينيين وإسقاط فكرة الكيان الفلسطيني الواحد ثم الاعتراف بيهودية الدولة ثم أسقط ترامب بعد ذلك ما يعتبره معوقات السلام. واليوم إلى جانب ضرب قرارات الأمم المتحدة هناك مساع لضرب المفاهيم وحيث المقصود لا فلسطين بل المنطقة بالكامل.

وأكد عبد العال أن المحور الرئيسي هو الشعب الفلسطيني الذي يرفض الصفقة وان هناك حاجة استراتيجية فعلية باعتماد عناصر القوة في مواجهة العدوان وتغيير وظيفة السلطة لتتحول عبئا على إسرائيل بمعنى أن تتحول إلى مقاومة وان يصبح الصراع شاملا.

وفي ختام اللقاء ألقى الدكتور شحادة الخطيب قصيدة من وحي الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة.