الشراع 19 شباط 2022

الطائرة المسيرة التي تحمل اسم “حسان” والتي أرسلها حزب الله في مهمة استطلاعية داخل الكيان الصهيوني، قامت بتنفيذ مهمتها بنجاح حسب اعتراف وسائل إعلام كيان الإحتلال.

“القناة 12”العبرية، وصفت دخول المسيّرة “حسّان” أجواء فلسطين المحتلة، بأنها “محاولة ناجحة ولم تكن المسيرة مسلحة كما يقول سلاح الجو ” .
وأضافت القناة العبرية أن الجهات العسكرية المعنية  حاولت إسقاطها مرتين عبر مروحياتٍ حربيةٍ وعبر منظومة القبة الحديدية، ولكن بعد الاعتقاد بالنجاح في اعتراضها جنوب صفد اكتشفوا أنها نجحت في الاستدارة والعودة إلى لبنان”.
وذكرت القناة أنَ “سلاح الجو يفحص نفسه حالياً، والبحث فيما إذا كان يمكن كشف الطائرة الصغيرة هذه بشكلٍ أبكر، وهل هناك وسائل كان يمكن إسقاطها بها بشكلٍ ناجحٍ”
أما “القناة 13″ االعبرية، فقد ذكرت على لسان محللها العسكري: ” أن الجيش لا يوجد عنده حالياً أي رد على عملية الإختراق، وأنها  للمرة الأولى منذ العام 2018، سمع السكان في منطقة الجليل الأعلى وصفد صافرات الإنذار، وذلك بسبب دخول طائرة مسيّرة صغيرة تابعة لحزب الله، ليست بطول أكثر من متر”.
وذكرت القناة العبرية: أنَّ “منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية حاولت إسقاط مسيرة حزب الله، وأن سلاح الجو استدعى على عجلٍ طائراتٍ حربية، ومروحياتٍ من نوع أباتشي، لمحاولة إسقاطها ومتابعتها حتى أن القبّة الحديدية أطلقت صاروخ تامير، لكن للأسف طائرة حزب الله الصغيرة هذه نجحت في العودة إلى لبنان، والهبوط بسلامٍ كما يبدو”.
“قناة كان” الرسمية نقلت عن الجنرال احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، تساؤله: “كيف سيوقف سلاح الجو الإسرائيلي 3000 صاروخ وقذيفة صاروخية يومياً على إسرائيل والجبهة الداخلية، وهو لم ينجح في إيقاف طائرة مسيرة واحدة؟”. وأضاف:” في الحرب سيكون هناك مئات المسيّرات في اليوم، ونحن غير مستعدين لذلك”.
ووذكر الجنرال الصهيوني للقناة العبرية:”  “يُتوقع لدولة إسرائيل على المدى القريب والبعيد كارثتان على المستوى القومي، سوف تكلفانا آلاف الضحايا وبنى تحتية مدمرة، والعودة عشرات السنوات إلى الوراء، وهي هزّةٌ أرضيّةٌ وحربٌ متعددةُ الساحات”.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية اليومية، عبر حسابها في تويتر، أنّ “هناك هلعاً في الشمال في أعقاب اختراق المسيّرة،  وبسبب مروحيات فوق رؤوسنا. شعرنا بالحرب”. وأضافت الصحيفة: “إن تكاليف الاعتراض للطائرة المسيرة التابعة لحزب الله، والتي لم ينجح اعتراضها باهظة للغاية، حيث تبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراض من طراز القبة الحديدية حوالي 50000 دولار.