(مع حفظ الالقاب) الثقوب تملأ الجيوب./مساهمة من الاستاذ جورج بدر غانم

 

طبعًا جيوب المسؤولين اللصوص الفاسدين الاذكياء سلبًا والعاملين حسب المثل الصيني القائل: “لا يمكن ملء خزان فيه ثقوب”. فقاموا بكل عزمٍ ونشاط بتثقيب خزينة الدولة وسرقوا مال الشعب وتركوا المواطنين عرضة للذل على ابواب المستشفيات ومحطات الوقود ومراكز توزيع الاعاشات والمعاناة من العوز و الفقر.
حتى الآن اثنان وجدا الحل في سد ثقوب الهدر والفساد في خزينة دولتيهما: الأول الرئيس الماليزي مهاتير محمد الذي ارغم كبار الفاسدين والسارقين والذين تنام ملفات فسادهم أمنة مطمئنة في ادراج المدعين العامين، ارغمهم وهم في سجنهم على اعادة ما سرقوه الى الخزينة الخالية من الثقوب. الثاني هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي حجز على كبار السارقين وارغمهم على اعادة ما سرقوه من اموال الشعب السعودي.
في الحقيقة لو ان اي رئيس او مسؤول طلب نصيحة اخوت شاناي في ايجاد حل لضائقة بلاده الاقتصادية لعرض عليه هذا الاخير طريقة مهاتير محمد او محمد بن سلمان: لا تملق ولا ترجي الدول واصحاب المال والنفوذ والسلطان.
في لبنان، حيث ينام اكثر من ستين ملف فساد كبير في الادراج، فهل ان الخيمة التي تغطي الفاسدين والسارقين او هي من خيوط العنكبوت كمال قال السيد حسن نصرالله ام اقوى من حديد البيوت؟

جورج بدر غانم