ميقاتي الفدائي ! الشراع
ميقاتي الفدائي !
مجلة الشراع 4 كانون اول 2021
- من يصدق ان رجل الاعمال يمكن ان يكون فدائيًا؟
- من يصدق ان رجل التسويات يمكن ان يكون مقامراً او مغامراً؟
- من يصدق ان رجل تدوير الزوايا يمكن ان يكون حاسماً في التزام موقف لم يحد عنه وهو ان الامل موجود لإنقاذ لبنان متحملاً تشكيل حكومة كان كثيرون يعتبرونها مستحيلة الإقلاع حتى بعد تشكيلها شبه الكاريكاتوري… وهي حكومة قيل بعد اسبوع من نيلها الثقة انها اسرع حكومة تصريف اعمال في تاريخ الحكومات في لبنان…
وهي حكومة امضت حتى الآن وقتاً من دون اجتماعات يساوي اوقات عقدها الوزاري ، ويعترف اصدقاء محبين للرجل الآن انهم قالوا بينهم وبين انفسهم والبعض صارحه انه ” لم يحسبها بدقة حين قبل تشكيل الحكومة ” والآن يرددون انه يعرف ما لم نعرفه وانه يملك كلمة سر لم يبح بها لأحد وأنه ربما يأمل حيث لا يجوز اليأس، وانه يعتقد ان التضحية من اجل البلد تستحق المغامرة وها هو واللبنانيون يلمسون ان ما يحصل يحول المغامرة من امل الى حقيقة والبداية هي تصحيح العلاقة مع السعودية
نعم الامر ما زال في بدايته وما زال عند مرحلة قرع الباب بإلحاح الذي يسمع من خلفه من يقول: من الطارق؟
وكان الصمت سابقاً هو المسيطر… لكنه الآن يسمع رداً وإتصالاً هاتفياً ودعوة للإصلاح.
والذين راحوا يسخرون من جهود رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون بعد ان افشله لصوص لبنان في مسعاه الإنقاذي في مئوية انشاء لبنان ..
والذين قالوا ان الرجل مشغول بإنتخابات رئاسية ستقرر مصيره الشخصي بعد عدة اشهر اعترفوا بعد جهود ماكرون التي اثمرت لقاء جيداً مع الامير محمد بن سلمان والإتصال الهاتفي الثنائي مع ميقاتي ان رهان النجيب على دور فرنسي مع الرياض لإعادة التواصل مع لبنان هو رهان في مكانه… على الاقل في إعادة التواصل… وما زال النجيب يأمل بالمزيد فادعو له بالتوفيق
احمد خالد
الشراع