فتّش عن جريصاتي! الشراع

فتّش عن جريصاتي!

مجلة الشراع 26 أيلول 2021

دخل لبنان في ازمة جديدة من شأن تفاقمها وضع البلاد على سكة جديدة من المواجهات والانقسامات وربما اكثر من ذلك.

وهذه الازمة تتمثل في ملف التحقيقات في انفجار المرفأ وتصاعد الاتهامات ضد القاضي طارق البيطار في ضوء ما بات يعرف بالارتياب بدوره.

واكثر ما كان لافتاً في هذا الصدد هو الحملة الواسعة ضد بيطار كونه اقدم على ارسال مذكرة جلب بحق رئيس الحكومة السابق حسان دياب الموجود حاليا في الولايات المتحدة من دون ان يقوم باي خطوة ازاء الرئيس ميشال عون الذي كشف في حوار مذاع ومصور ومنشور انه كان يعلم بوجود نيترات الامونيوم التي ادت الى انفجار المرفأ.

وثمة اتهامات للوزير السابق سليم جريصاتي بانه يقف وراء ما يقوم به البيطار لجهة الانتقائية في توجيه الاتهامات وتسطير مذكرات الجلب بحق هذا المسؤول او ذاك.

ومن الواضح نتيجة كل ذلك خصوصا مع اتساع دائرة القوى السياسية التي اعلنت ارتيابها من طريقة التعاطي التي يعتمدها البيطار، ان التحقيقات في انفجار المرفأ دخلت مرحلة جديدة لا سيما مع ما كان اعلنه امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عن رفضه محاولات التوظيف السياسي. وكل ذلك يطرح علامات استفهام عديدة حول ما يمكن ان يفضي اليه المسار الحالي من نتائج اخطرها استيلاد ازمة كبيرة في بلد الازمات المتناسلة.

ونتيجة ذلك وبصرف النظر عن نوايا المحقق العدلي فان التحقيق في انفجار المرفأ بدلا من ان يؤدي الى النتائج المرجوة منه تحول الى ازمة جديدة يعرف الجميع كيف بدأت ولا يعرف احد كيف يمكن ان تنتهي.