جنبلاط يصالح جميل السيد !!/ الشراع

مجلة الشراع 25 أيلول 2021
لفت وليد جنبلاط اهتمام الوسطين السياسي والاعلامي في لبنان  بتغريداته التي يدافع فيها عن شريكه نبيه بري ملتقياً مع النائب جميل السيد الذي كان عدوه اللدود ليتشكل عن بعد تحالف ثلاثي بالمصالح في وجه مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم !!!
لماذا التحالف بين الاضداد مع الكراهية المتبادلة بين بري والسيد ؟ والعداوة السابقة بين جنبلاط والسيد ؟
الثلاثة يجدون انفسهم في حلف الضرورة ضد رجل واحد هو عباس ابراهيم

وهم يتصرفون على اساس ان ابراهيم هو المنافس الجدي لبري على رئاسة مجلس النواب بما يهدد ايضاً مصالح جنبلاط مع بري وبما يجعل جميل السيد ينفجر غيظاً من وصول ابراهيم الى رئاسة مجلس النواب قاطعاً الطريق على جموح السيد نحو هذا الموقع ولسان حاله يردد:

ألم يكفه انه مسح صورتي في الامن العام الذي كنت اعتبره انجازي الأهم في حياتي حتى يلاحقني الى مستقبلي بما تبقى لي من العمر ويأخذ رئاسة مجلس النواب بعد بري وانا اعتبر نفسي الاهم ؟
مراقب سياسي مطلع اعاد الى الاذهان البخ الذي اعتمده السيد مع اول اشهر تنويبه بإثارة مسألة الشيعي البقاعي والشيعي الجنوبي ليدعي لنفسه املاً في ان تؤول رئاسة مجلس النواب الى بقاعي بعد ثلاثين سنة من حصرها بجنوبي واحد هو نبيه بري.
المراقب ذكر ايضاً ان حزب الله الذي لجم السيد يومها عن استخدام هذا الاسلوب الفتنوي بين الشيعة مذكراً إياه بأنه لولا الاصوات التفضيلية التي منحها اياه حزب الله استجابة لطلب مباشر من بشار الاسد لما عرف طريقه الى مقاعد النواب .. حزب الله قادر على لجمه هذه المرة من العودة الى بخّ الفتنة بين الشيعة من جديد
المراقب يبتسم بخبث وهو يذكر جنبلاط بمعاركه ضد الضابط جميل السيد عندما كانت جماعاته في الامن العام تلاحق المفكر السياسي سمير قصير ، وكيف اضطر جنبلاط لوضع حراسة من حزبه الاشتراكي لمواكبة سيارته الملاحقة من عناصر السيد قبل اغتيال قصير في حزيران 2005
مجلة  الشراع