محطة القطار اللبناني
(محطة )القطار اللبناني
نعم،محطة واحدة
لماذا ؟؟
لأنني ألتزم بالحجر الكلامي السياسي لاننا نعيش اليوم بين ” الحياة والموت ” بين” الامل والياس” بين “الشفاء والمرض”.
نعيش لحظات روحانية تتطلب الرجاء والدعاء والتضرع بعيدا عن “سلة مليئة بالاخبار”.
الوقت هو إستراحة قلبية ونفسية وتصالحية ،الوقت للمحبة و للذكريات الجميلة .
فكانت اللحظة محطة بالهاتف مع رجل احبّنا واحببناه…..
..إتصلت بالامس بالاستاذ جورج شبطيني “ابن البلد ” المحب لطرابلس للإطمئنان عليه بسبب صعوبة إنتقاله حاليا من الرياض الى لبنان بسبب الاوضاع الصحية التي تلف العالم.
…سمعت بنبرات صوته الحنين لطرابلس ولكل الوطن حيث انه لم يعتد الإبتعاد اكثر من ايام عن تراب البلد واهل البلد وحكاياته .
جورج شبطيني رجل الأعمال ورئيس جمعية تعنى بالإنسان والسياسي الرصين وصاحب الأيادي البيضاء بتأمين مئات فرص العمل من اهل مدينته في المملكة وفي لبنان وغيره .قرأت الخوف من كلماته وهو يدعو ان تمر تداعيات الوباء دون ان تفجع البلد بمآسٍ جديدة ،تذكرت ما كتبه في جريدة (النهوض )منذ سنوات وعشت في مراجعة كلماته عشقه وولاءه وسعادته في وصفه لمدينة زهر الليمون.
أحببت دون ان أستاذنه بنشر المقال لنزداد كلنا حبناً بالوطن ودعوة للأمن والامان والارتقاء في اخذ الحيطة علّنا بعد مرور الازمة الصحية والحالة الاقتصادية نحبّ بلدنا اكثر وان نتكانف لبناء وعمل ونمو ونجاح وعافية .
استاذ جورج ..على امل ورجاء ان نلتقي على خير وما خاب من التجأ لرب العالمين فالسماء مشرّعة الابواب ولا تردّ الدعاء.
المدير التنفيذي لمركز النهوض الإعلامي المستشار أحمد درويش
طرابلس تسكنني
في كل رحلة عمل إلى الخارج
وعند استسلامي لسلطان النوم
أحلم دائماً أنني في سريري
في بيتي العائلي في طرابلس التي إن غادرتها مؤقتاً لا تغادرني وإن غبت عن سكنها قليلاً فهي دائماً تسكنني ودائما أحمل معي ملاعب طفولتي في حارات طرابلس القديمة بلد التمايز في مندرجات العيش الوطني المشترك ، أتذكر إتساعها
وتناميها ومصانعها المزروعة
كالوشم عند مداخلها وفي قلبها.
تجارة تكفي مؤونة المدينة الآخذة بالعمران، تربينا في مدرسة المنزل على معنى المواطنة الصالحة وصناعة المصالحة مع الله ومع المجتمع ومع النفس وعشنا كعائلة كبيرة تختلف فيها الأسماء وتتوحد فيها المصالح المشتركة والألفة والمحبة لبناء مجتمع متألف متجانس .
تأخذني الذاكرة إلى محل والدي يرحمه الله ـ في وسط طرابلس التجاري المشبع برائحة زهر الليمون التي تراجعت بفعل امتداد غابات و الباطون غير أنها مازالت في مسامنا فإبن طرابلس مهما تعددت أعماله
في دنيا الله الواسعة فسريعاً ما
يعود إليها مشتاقاً إلى ملامحها وتفاصيلها وهوائها وهذا الإرتباط بين مدينة لها خصوصيتها النادرة وبين حكاية لا تنتهي.
فبيتي في طرابلس راحتي وأصدقائي في طرابلس هي مرآتي النقية ومكتبي
في طرابلس ملتقى دائم للتواصل مع أهل طرابلس وهذا الإرتباط أيضاً يجعلني
دائماً ضعيفاً أمام أي مشروع يصب في خانة إنماء طرابلس ونهوضها وثقافتها لذلك سرعان ما قبلت وشاركت في
تأسيس وإطلاق ( مكتب التمثيل الإقليمي لإتحاد الموانئ البحرية العربية )
واضعاً بتصرفه كل ما أملك من صداقات عربية ومحلية لإنجاح عمل متوازن مع تاريخها المشرق في عالم التجارة والذي
إنكفأ بفعل تداعيات الأزمات الأمنية الداخلية وأنه لمن الواجب الخروج من دائرة
الجمود القسري إلى خلق فرص عمل من شأنها دفع وتيرة التقدم لتعود المدينة
وتتصدر مكانتها الطبيعية كمحارة مرجانية في جيد الموانئ العربية .
طرابلس مدينة للحياة وليست أبدا بمواصفات وبمسميات بعيدة عن أصالتها .
مدينة للعمل لتقليص وتجفيف
مساحات البطالة والركود الإقتصادي .
” ومن يحب طرابلس يعمل لها يخدمها ولا يستخدمها ، يعلو بها ولا يعلو عليها.
و يصلي في محاريبها ولا يسمح
باحترابها وخرابها ، مدينة أعطتننا الكثير وتنتظر منا الكثير .
رئيس جمعية جورج شبطيني للخدمات الاجتماعية
