كما كتبنا منذ شهر البيطار افشل مهمته/الشراع

مجلة الشراع 28 أيلول 2021
كنا اول وسيلة اعلامية تكتب ان المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار هو الذي افشل مهمته .
وقلنا في حديث مع الزميل وليد عبود في برنامج بدنا الحقيقة ان البيطار بدأ خطأً في تحقيقاته وعددنا اخطاءه على الشكل التالي:
١- لجأ الى وسائل التواصل الاجتماعي مسرباً لهاً اخباراً ومواقف وهذه سابقة في العالم كله ، ليثير تعاطفاً مع تحركه عنوانه حماية هذا التحرك ، وهذا النهج فضلاً عن انه يفتقد الى الموضوعية فهو يسيء الى العدالة بإسقاط المساواة في التعامل بين من يعتبرهم ضحايا( اهاليهم) وبين من يعتبرهم متهمين !
٢- إشراك اهالي الضحايا في التحقيقات من خلال الاستماع الى معلوماتهم وتمنياتهم وإحضار اوجاعهم الحقيقية في التحقيق هو التزام مسبق بتكهناتهم وايحاءاتهم بما يسقط صفة الحيادية المطلوبة بالكامل في هذه المهمة.
٣- ان يكون كل الذين وجه البيطار الإسقاطات اليهم في الجريمة من توصيف او اصطفاف سياسي محدد 
فهذا استهداف سياسي مباشر ينفي عن القاضي البيطار صفة تحقيق العدالة .
٤- لقد تحدثنا في المقابلة مع الزميل عبود واصفين قرارات البيطار بأنها استنسابية … فكيف يستدعي رئيس الوزراء السابق حسان دياب كمدعى عليه وهو لم يبلغنا عن الشهادة التي ادلى بها دياب حين جاءه المحقق المبعد القاضي فادي صوان ليستمع اليه كشاهد … بينما لم نسمع او نقرأ ان البيطار استدعى رئيس الجمهورية ميشال عون لا كشاهد ولا كمدعى عليه على الرغم من ان عون اعترف بمعرفته بوجود نترات الامونيوم في مرفأ بيروت قبل خمسة عشر يوماً من التفجير – الجريمة.
٥- لقد كتبنا سابقاً ان البيطار يزور القصر الجمهوري في بعبدا وكتبنا انه حبذا لو يستجوب عون فيه او على الاقل يستمع الى شهادته في الجريمة وهو معترف بمعرفته قبل اسبوعين من وجود النيترات .
٦- إن لم يكن البيطار في القصر الجمهوري من اجل استجواب عون كشاهد او متهم فلا يبقى سوى لقائه مستشار عون القانوني سليم جريصاتي وهذا ينفي عن البيطار صفات الموضوعية والحيادية والقضائية لأن جريصاتي هو واحد من راسمي السياسة الكيدية لصهر عون الصغير ضد كل القوى السياسية في البلد وهو عدة شغله لإيصاله لرئاسة الجمهورية المستحيلة ، ونحن نربأ بقاض يتولى مهمة بهذه القداسة ان يتحول الى جرافة لإقتلاع خصوم الصهر الحالم بالرئاسة
٧- لماذا لم يستدع القاضي البيطار صهر عون الصغير الذي وتحت عنوان الحاجة لإعادة تصدير المعدات التي كان قد تم استخدامها في المسح الجيولوجي بحثا عن النفط والغاز استدعى الباخرة المشؤومة حاملة نيترات الامونيوم
 ٨- اننا ندرك اهمية سرية التحقيق وواجب التحفظ إلا ان باستطاعة القاضي ان يمرر، عبر مجلس القضاء الأعلى ومكتبه الإعلامي، ما يمكن تمريره من معلومات وإجراءات وتطورات عامة عن الملف ومسار التحقيق دون اي تجاوز لسرية التحقيق او لموجب التحفظ كالقول مثلاً ان التحقيقات تتقدم وانها كشفت ما يؤدي الى إظهار الحقيقة….!

٩- تجاوز البيطار الدستور وبنوده بكيفية محاكمة الوزراء والنواب امام محكمة ينتخب المجلس النيابي اعضاءها وراح الى وضع قوانين يلجأ اليها لتوكيد كيديته التي قصفت عمر مهمته ..
ولئن كان تجاهل توجه النائب نهاد المشنوق الى  قصر العدل ووضع نفسه تحت القانون طالباً من البيطار التحقيق معه ليتهرب المحقق العدلي مكلفاً امينة سره الرد على المشنوق بالتهرب .. فإن المفارقة ان حركة وزير الداخلية السابق النائب نهاد المشنوق هي اطلقت رصاصة الرحمة على مهمة البيطار من دون ان ننسى كما بدأنا بأنه هو الذي افشل مهمته.

مجلة الشراع