تجمع اللجان حول تداعيات انفجار المرفأ:

تجمع اللجان حول تداعيات انفجار المرفأ:
– الإسراع في رفع الأنقاض وإزالة آثار الانفجار، وكشف مصير المفقودين ، والتعويض على المتضررين.
– البدء الفوري بتحقيق قضائي مركّز ومحاسبة كل مسؤول أيّاً كان موقعه.
– التأكد من ان التحقيق المسلكي والإداري الذي تجريه اللجنة الوزارية هو تحقيق حيادي وقانوني.
– الكف عن محاولة استغلال الكارثة لتحقيق أغراض سياسية صغيرة.
– تحية للتجاوب الشعبي اللبناني الواسع مع ضحايا الكارثة، وتحية لكل هيئة بادرت بالاغاثة، ولكل من فتح بيته ومؤسسته للمتضررين.
– تفاعل الاشقاء والأصدقاء مع الجرح اللبناني تأكيد على مكانة لبنان العربية – العالمية، ودعوة لاستثمار هذا التفاعل في كسر الحصار على لبنان.

صدر عن تجمع اللجان والروابط الشعبية البيان التالي:
لم يكن يوم الرابع من آب 2020 يوماً عادياً في حياة لبنان والمنطقة والعالم، حيث رأى كثيرون في الأنفجار المشؤوم في مرفأ بيروت حدثاً يوازي اكبر الأحداث العالمية إيلاماً وفجيعة….
ولأننا لا نريد استباق التحقيق، الذي نحرص ان يكون قضائياً بالدرجة الأولى، ولبنانياً خالصاً يستعين بما يحتاجه من خبرات فنية، فأنه لابد من التأكيد على العناوين التالية:
1- الإسراع في رفع الأنقاض وإزالة أثار الدمار والكشف عن مصير المفقودين الذين يبلغ عددهم العشرات والتي كلما أسرعنا في عملية البحث بين الانقاض أسرعنا في إنقاذ أكثر من مفقود…
2- البدء الفوري بالتحقيق القضائي اللبناني المرّكز، وتوفير كل التسهيلات اللازمة ومحاسبة كل مسؤول ، اينما كان موقعه السياسي والأمني والإداري وكل من تثبت علاقته بهذا الجرم، والإقلاع عن كل الدعوات لتدويل التحقيق والمحاكمة والتي تستخف بنزاهة قضائنا الوطني وكفائته، كما تضع لبنان بأسره في مهب التجاذبات الدولية التي لا تكف عن ضغوطها على لبنان لتمرير مخططاتها.
3- التأكد من ان التحقيق المسلكي والإداري الذي تجريه اللجنة الوزارية هو تحقيق حيادي وقانوني ومنزه عن العلاقات القائمة بين أعضاء اللجنة والموظفين قيد المساءلة، علماً بأن التصريحات التي صدرت من بعض الوزراء وبعض كبار الموظفين في المرفأ تتناغم في تجهيل الفاعل وتضييع المسؤولية.
4- الإسراع بتقدير الاضرار الكبرى التي أصابت بيوت وممتلكات اللبنانيين والبدء الفوري بدفع تعويضات للمتضررين.
5- لقد شمل المصاب الأليم لبنان كله ، مواطنين ومقيمين، من كل المناطق والبيئات، وهو أمر يتطلب من الجميع استلهام المعاني التي تنطوي عليها الكارثة الوطنية الكبرى، والكف عن أي محاولة لاستغلال دماء الشهداء والجرحى وأوضاع العائلات لخدمة أغراض سياسية وحزبية ضيقة.
6- لقد أكد التجاوب الشعبي اللبناني الواسع مع نداءات الإغاثة، على وحدة المشاعر اللبنانية رغم كل محاولات التحريض وإثارة الانقسام بين المواطنين، وهي وحدة يمكن للدولة ، بكل القيمين عليها، ان تسعي الى ترجمتها الى حوار وطني شامل يعيد لمّ الشمل على القواعد الوطنية المعروفة والمحددة بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني.
7- ان التفاعل السريع من الأشقاء العرب والدول الصديقة مع المحنة اللبنانية وتشكيل جسر جوي لإيصال المساعدات اللازمة في لبنان، هو تأكيد على مكانة لبنان في بيئته العربية وعلى المستوى الدولي، وهي مكانة ينبغي على الدولة الاستفادة منها لدعوة كل الدول الشقيقة والصديقة للتبرع الى صندوق مستقل يتم تأسيسه لإزالة آثار الانفجار يضم شخصيات لبنانية من خارج الحكومة والمجلس النيابي موثوقة ومعروفة بمحاربتها للفساد.
8- الشكر لكل القوى والهيئات الشعبية العربية والدولية التي سارعت في بلدانها الى أطلاق مبادرات دعم للبنان لمواجهة الكوارث المتعددة التي تلحق به.
9- كل التحية لمتطوعي الدفاع المدني في الجمعيات الأهلية، اللبنانية والفلسطينية ، ومتطوعي الصليب الأحمر اللبناني، على تحركهم السريع منذ اللحظات الأولى للأنفجار في مجال إغاثة الجرحى وإخلاء الشهداء وإزالة الأنقاض ، وهو أمر يؤكد على ضرورة قيام الدولة بمساعدة هذه الجمعيات وتمكينها من القيام بواجباتها بشكل أفضل تأكيداً لفكرة التكامل بين المجتمع والدولة.
10- كل التحية لكل مواطن لبناني او مقيم أبدى أستعداده لفتح بيته لمن خسر بيته بما فيها بعض المؤسسات السياحية التي أعلنت عن مبادرات كريمة بحق المتضررين.

6/8/2020