كتب الاستاذ معن بشور/ كرمى لعيون جمال عبد الناصر

معن بشور

15/1/2022

خلال اتصالي صباح اليوم بالمهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر في الذكرى 104 لميلاد والده الزعيم الخالد الذكر جمال عبد الناصر، روى لي الأخ عبد الحكيم قصة تظهر كيف ان والده الزعيم الخالد نجح في حل أزمة في العلاقات اللبنانية – المصرية نشبت بعد وفاته بعدة سنوات .
تقول القصة ان مواطناً مصرياً حاول الاعتداء على فتاة لبنانية فجنّ جنون أهلها وأقدموا على قتل ذلك المواطن، مما كاد ان يسبّب ازمة في العلاقات بين البلدين، الى ان حضر الى لبنان الإعلامي الكبير الراحل، قبل أيام، وائل الابراشي وتوجه الى حيث يسكن أهل الفتاة مستطلعاً الأمر.
فوجئ الابراشي بصورة كبيرة لجمال عبد الناصر في صدر المنزل محاطاً بعدد من اللبنانيين، ومصافحاً فتاة عرف انها أم الفتاة التي جرت محاولة الاعتداء عليها، وكانت في عداد أحد الوفود الشعبية اللبنانية التي توجهت الى دمشق أيام الوحدة السورية – المصرية للقاء جمال عبد الناصر.
وجد الابراشي في الصورة مدخلاً للحديث مع الأهل وللتخفيف من غضبهم، ومن الحملة التي استخدمت الحادثة البشعة للنيل من كل المصريين.
ومما قاله الابراشي يومها: لو حصل هذا العمل الشنيع في مصر لكان أهل الصعيد قد ذبحوا فاعله ذبحاً، فليس كل المصريين كهذا المجرم، ولا تنسوا ان جمال عبد الناصر الذي تحبونه كان رئيساً ل مصر .
ترك حديث الابراشي أطيب الأثر في نفس العائلة التي اعتبرت الامر منتهياً كرمى لعيون جمال عبد الناصر، كما قال ربّ تلك الأسرة.
هي حكاية من حكايات عديدة في كل قطر عربي تشي بمكانة الزعيم الخالد في قلوب أبناء الأمة وعقولهم وذاكرتهم رغم مرور أكثر من 52 عاماً على رحيل القائد الذي غادرنا باكراً وهو في سن الـ 52.
رحمه الله