الخدمات الاعلامية

الدكتور أحمد طيبي لـ “الشراع”: الجيل الذي هب هو جيل الغضب / القدس المحتلة – احمد حازم/ الشراع

الدكتور أحمد طيبي لـ “الشراع”: الجيل الذي هب هو جيل الغضب / القدس المحتلة – احمد حازم

  • فلسطينيو ألــ 48 أوفياء لأبناء شعبهم في كل مكان
  • شباب الداخل الفلسطيني أربكوا المحتل بمواقفهم
  • شرطة الاحتلال ساعدت المستوطنين ضد فلسطيني الداخل

مجلة الشراع 22 ايار 2021

 

صديقي الراحل المخرج اللبناني رفيق حجار، أمضى سنوات غير قليلة من عمره الفتي في خدمة القضية الفلسطينية، حيث قدم العديد من الأفلام الوثاقية التي تتحدث عن الفلسطيني تشريداً ونضالاً. ومن بين هذه الأفلام فيلم “أيار الفللسطينيين” الذي قاز بعدة جوائز في مهرجانات عالمية.

ويبدو أن قدر الفلسطينيين أن يكون شهر أيار شاهداً على مآسيهم ونضالهم وانتصاراتهم. وما حصل هذا الشهر في الشيخ جراح وغزة والداخل الفلسطيني خير دليل على ذلك. الشباب الفلسطيني داخل أراضي  ألـ 48 لم يقف مكتوفالأيدي لما جرى من أعمال قمع لأهل حي الشيخ جراح، وهبوا متظاهرين تضامنا مع أهلهم هناك، الذين أرادت شرطة المحتل الصهيوني أن تخرج بالقوة عائلات من بيوتها وتسمح للمستوطنين الدخول إليها وتملكها. وكبرت المواجهات بين أصحاب الحق وبين المستوطنين الصهاينة  وقوات الشرطة.

غزة تحركت أيضاً، واتسعت دائرة النضال والرفض ضد المخططات الصهيونية في حي الشيخ جراح. لقد هب الشعب الفلسطيني في داخل أراضي أل 48 وجرت مظاهرات تضامن قوية في حيفا وعكا والناصرة ويافا والرملة واللد والنقب والجليل ومدن الساحل، لم تشهد البلاد لها مثيلاً. الأمر لذي أربك الاحتلال الصهيوني.

“لا يختلف اثنان في أن هبة شباب الداخل الفلسطيني  في الانتفاضة الثانية – أكتوبر 2000 كانت شعبية وعفوية بامتياز، كما لا يختلف اثنان أيضا على الدور المركزي الذي لعبه الشباب في اندلاع الهبة. لكن في هبتهم هذا الشهر تضامناً مع إخوانهم في القدس وغزة، حطّموا الصورة النّمطية التي ارتسمت حول الشباب الفلسطيني داخل مناطق ألـ 48، ومفادها أنه شباب مؤسرل مستسلم للواقع وغير معنيّ بتغييره، وكان خروج الشباب إلى الشوارع ليس فقط احتجاجا على ما يجري في القدس والحرم الشريف، بل كان تعبيرا أصيلا أيضا عما تراكم في نفوس الشباب من مشاعر الغضب والاستياء والنفور من دولةالاحتلال.

الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وحي الشيخ جرّاح وقطاع غزة كانت الدافع الرئيس الذي أخرج الفلسطينيين في أراضي 48إلى المشاركة الواسعة في الهبّة الشعبية الأخيرة. المستوطنون اليهود مارسوا العنف الشديد خلال الأحداث الأخيرة بحماية الشرطة الإسرائيلية، فقد قام مستوطن بقتل شاب فلسطيني بالرصاص بكل دم بارد قي  مدينة اللد اسمه موسى حسونة.

وقد انطلقت مظاهرات حاشدة في مدن وبلدات عربية رفعت فيها أعلام فلسطينية ندّدت بالعدوان الإسرائيلي على القدس وغزة. وبعد اتساع رقعة المظاهرات في مدن الداخل وأحيائه وقراه، أعلن رئيس حكومة الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، عن حالة طوارئ خاصة في مدينة اللد،  كما انه منح المفتش العام لشرطة الإحتلال، يعقوب شبتاي، الصلاحيات بإدخال الجيش الإسرائيلي إلى مدن الداخل لمساعدة الشرطة الإسرائيلية في وقف التظاهرات.

وقد حفّز ذلك المستوطنين المتطرفين على تصعيد عنفهم تجاه الفلسطينيين، بالاعتداء عليهم في البيوت والشوارع والمتاجر والجامعات، سيما في عكا ويافا وحيفا واللد، واعتقال الشرطة الإسرائيلية أكثر من 700 فلسطيني منذ 9 أيار/ مايو، وإطلاقها الأعيرة المعدنية المغلّفة بالمطاط والغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين الفلسطينيين.

وقد أكدت الهبّة على رفض فلسطينيي الداخل الفصل بينهم وبين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وربط مطالبتهم بحقوقهم القومية والمدنية بدفاعهم عن القضية الفلسطينية.

وفي اتصال هاتفي مع الصديق الدكتور أحمد طيبي عضو القائمة العربية المشتركة في الكنيست، أكد لي: ” لقد قلنا ان الخروج إلىالمظاهرات والاحتجاج في الداخل، كان شيئاً طبيعيا ومتوقعاً، بمعنى أي اقتحام للأقصى والتهديد بإخلاء المنازل الفلسطينية في الشيخ جراح سيؤدي إلى هبة وإلى غضبة. شرطة الاحتل اقتحمت الأقصى وأصابت أكثر من 300 مواطن فلسطيني ولا سيما في الجزء العلوي من أجسامهم مما أدى لفقدان البعض لعيونه، وما ميز المظاهرات في مدن الساحل هو وجود اختلاط سكاني فلسطيني يهودي فيها مما سرع في الاحتكاك والإشتباك. وفي اللد تحديداً كانت المواجه أكبر بسبب قتل الشاب الفلسطيني موسى حسونة. الشباب الفلسطيني الذي هو جيل عام ألفين، وهذا الجيل هو “الجيل الغاضب” وهو جيل “قانون القومية” الذي قالت له الدولة انه بلا حقوق وبلا هوية وطنية بلا عمل  وأنتم غير متساوين، ولذلك من الطبيعي أن ينفجر هذا الغضب”.

وكان مستنكراً قول القيادي الفتحاوي ان فلسطينيي 1948 تحركوا تلبية لنداء حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وهذا ادعاء وزعم بعيد عن الحقيقة وقد فصلنا اعلاه طبيعة تحرك ابناء فلسطين  في كل الوطن دفاعاً عن حقوقهم في وطنهم المحتل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi