محطات القطار اللبناني

محطات القطار اللبناني
إستفتاح مبارك:
.” وإذا المؤودة سئلت بأيّ ذنبٍ قتلت.”
“قرآن كريم”
..إن كان الخوف من الجوع او ” الإملاق” أي الفقر ،أو الخوف من العار ،كان الكثير من تجّارٍ وفجّارٍ في الجاهلية كانت بعض الفتيات الوليدات تُحْمل الواحدة على كتفٍ أعوج مهيضة الجناح لتدفن حيّة في التراب وهي ثائرة الطفولة ،ثائرة وهي تمسك بتلابيب ثوب والدها ،ثائرة وهي تصرخ بكلمات لم تكتمل معانيها ،ثائرة وهي تبتلع قسراً رمال الفساد العقلي والظلم السلطوي ..وتموت ثائرة
ويوم الحساب ستقذف التراب على وجه قاتلها وستكون ثورة أنثى على وأد كل بنت وبيت وعلى كل من قارب العيب ..في وأد البنات والثورات لكل من وافق ولكل من إنتفض أمكنة مختلفات .
..”الجنة أنثى لكل ثائر وجهنم أنثى لكل فاجر ..”
محطة أولى :
مبارك عليكم “يا شعب لبنان العظيم” فبعد تعثر ومخاض مؤلم تم الإستعانة “بالداية ام زكي ،داية باب الحارة ، التي نجحت بولادة الحكومة وسط الزغاريد “واللي بدو يتعدى ،هيدي الحارة من قدها” والبرازق حلويات التهنئة على صواني مزدانة بالياسمين الشامي ”
…احلى ما فيها ” ست ستات”
محطة ثانية :
..كبير من هذا الوطن .
نبيل وعملاق اسمه ملحم خلف ،نقيب المحامين لبنان / بيروت الذي ثار لكرامة زميل طاعن في السن تم إخراجه عنوة من جلسة محاكمة. النقيب البطل سوّى من زيّ المحامي الكبير وأدخله مرفوع الرأس وجابه القاضي الذي أمر بإخراجه بتهمة الصوت العالي، خرج المحامون على تضامن ومقاطعة لكل جلسات القاضي .
…المحامي عويدات الذي أتعب عشرات السنين وأرهقها بدفاعاته الحكيمة ربح آخر دعوى …بالضربة القاضية ..مرحى يا نقيب يابطل …
محطة ثالثة :
كثُر في الايام الماضية تكرار استعمال كلمة “زعران ” ومفردها أزعر ولغوياً تعني الأصلع أو خفيف الشعر اليوم خالف أهل الانتفاضة ” النحو والصرف وقواعد الفراهيدي” وأطلقوا الكلمة على قليل الشهامة المستعصم بفائض قوة من غطاء سياسي وبدأت آخر يافطات الثورة تحكي عن فقء العيون وبتر الاطراف ..”انتفاضة بيد سكاكين المسلخ”
محطة اخيرة :
في زمن أهل الله آلت الخلافة للصحابي الجليل سيدنا ابوبكر الصديق رضي الله عنه كانت أول خطبة له بعد إكتمال البيعة ” إن رأيتم بي إعوجاجاً فقوموه ،قالوا نعم والله نفعل ،أجاب الصدّيق لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير بي إن لم اسمعها
الإعلامي المستشار احمد درويش
المدير التنفيذي لمركز النهوض