هذا ما سيحصل اذا جرت الانتخابات الفرعية/الشراع

مجلة الشراع  26 شباط 2021

قطع الرئيس نبيه بري الطريق على كل المزايدات بخصوص ملء الشواغر في المجلس النيابي من خلال الدعوة الى انتخابات نيابية فرعية وفقاً لما ينص عليه الدستور لاختيار عشرة وزراء بدلا من النواب الثمانية المستقيلين والنائبين المتوفين. ويأتي ذلك بعد الكلام عن ان اي قانون سيصدر عن مجلس النواب سيفتقد للميثاقية بالنظر الى انه يفتقد الى تسعة نواب من اصل النواب الذين يراد اجراء الانتخابات الفرعية من اجل انتخابهم.

اما الموعد المبدئي للانتخابات فهو في الثامن والعشرين من  شهر اذار – مارس المقبل، وقد بدأت التحضيرات من اجل انجازها علما ان هذه الانتخابات ستتم في دائرة المتن الشمالي حسب القانون المعتمد على اساس النسبية والصوت التفضيلي اما في باقي المناطق وبينها بيروت وكسروان والشوف وطرابلس وزغرتا فستتم على اساس النظام الاكثري وفقا لما ينص عليه القانون ايضاً.

واذ تحدث وزير الداخلية محمد فهمي عن صعوبات تعترض العملية الانتخابية لاسيما  منها تفشي فيروس كورونا واحداث طرابلس  فضلا عن كلفة الانتخابات وعدم توافر الحبر اللازم بالنظر الى ان تسعيرته هي بالدولار الاميركي، فان مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للاقتراع ينتظر التوقيع عليه ، علما ان هناك اطرافا تشكك بالامر وترى ان فريق العهد قد لا يسير بالانتخابات  الفرعية الا اذا ضمن حفظ ماء وجه التيار الوطني الحر وهو امر قد لا يكون يسيراً عليه.

ومعنى ذلك ان الانتخابات النيابية الفرعية في حال حصلت ستشهد معارك انتخابية حامية مسيحيا بين الاحزاب المسيحية وفي مقدمتها التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وحزب الكتائب فضلا عن الهيئات المعارضة في المجتمع المدني . وهذه الانتخابات وان كانت لن تغير معادلة الاكثرية والاقلية في المجلس النيابي الا انها ستعبر عن المزاج الشعبي وخصوصا على الصعيد المسيحي حيث سيكون الجميع امام اختبار قوتهم التمثيلية وعلى رأس هؤلاء التيار الوطني الحر الذي كثر الحديث عن تراجع حجمه التمثيلي بسبب السياسات المتبعة من فريق جبران باسيل.

مجلة الشراع