رسالة لدولة الرئيس السيّد نجيب ميقاتي / بقلم الدكتور أحمد عياش/الشراع
مساحة حرة / ان هذه المساحة متاحة لكل صاحب رأي وما فيها لا يعبر بالضرورة عن الشراع
الشراع 10 كانون ثاني 2022
تحية وبعد،
اما وقد مرّ اكثر من مئة يوم على توليكم سُدّة رئاسة السلطة التنفيذية للدولة اللبنانية جئنا بكتابنا هذا لنسألكم عن المانع من عقد جلسة لمجلس الوزراء بغياب وزراء يمثلون حركة امل وحزب الله وربما ايضا وزراء تنظيم المردة.
دولة الرئيس،
عند المأساة والفاجعة والبؤس لا انتم تمثلون طائفة اهل السنّة ولا حركة امل وحزب الله يمثلون اهل الشيعة ولا تنظيم المردة يدّعي اصلا احتكار تمثيله لطائفة اهل الموارنة.
ليغب من قرّر ان يغيب وليستقل من قرر الاستقالة حتى لو فرط عقد الحكومة.
اما ان يكون هناك حكومة وتعقد جلساتها بمن حضر لتسيير امور الدولة ولمكافحة انهيار العملة وللتصدي لازمات الاقتصاد ولدفع التحقيق المالي الجنائي بقوة ولاعادة الاموال المنهوبة الى خزينة الدولة ولمراقبة الحاكم بأمر المال والدولة المالية العميقة وللاشراف على انتخابات نيابية بشرف او فلتسقط الحكومة ولتعتذر عن التوقيع ولتعتكف في مدينة طرابلس .
وكأنّك بالخضوع لمشيئة الغائبين تحقق اهدافاً محددة ضد الوطن لا ضدّ الدولة وذلك من حيث لا تدري انما الآخرون ،كل الآخرين يدرون تماما .
كأنّك على اتفاق مستتر مع الغائبين لتعطيل شؤون الدولة لتقطيع الوقت قدر الامكان لاهداف لا نعرفها نحن كمساكين مهزومين في ديارنا ما زلنا نتعاطى الليرة اللبنانية كعملة وما زلنا نحيي العلم اللبناني وما زالت اعيننا تدمع ان شاهدنا طفل ينشد النشيد الوطني اللبناني معتقدا ان بلاده خضراء وانها الاقوى بينما الغائبين الذين ما عدنا نفهم عليهم ولا هم يقرؤون نبض الناس والشارع يتعاطون الدولار كعملة طاهرة وانتم رزقكم الله لا تهزّ ثروتكم ليرة لبنانية تحتضر.
وكأن مصالحكم مشتركة ماليا واداريا وطائفيا وقانونيا ولو بدت امام الناخبين متعارضة.
الله وحده يرزق من يشاء و الشيطان يوسوس للنفوس الضامرة للشرّ بالقمار وبالمغامرة وبارتكاب المحظور عند لحظة شعب فقد السيطرة على جوعه.
وألم ينته المحقق العدلي من قراره الظني بعد؟
ليطلقه وفق آخر المعلومات لديه وليتنحى بعدها لا يهمّ ولينتهوا منه لعلُهم يرضون.
ولن يرضى احد.
دولة الرئيس عند المأساة والفاجعة والبؤس لا انتم تمثلون اهل السنة ولا غيركم يمثّلون طوائفهم طالما ان خيانة اقتصادية مالية نقدية ادارية عظمى حصلت في البلاد ولم يبرز احد لا في الداخل ولا في الخارج لمحاكمة الانذال والطغاة.
جريمة ابادة ماليةجماعية لم تحرك رجال الدين للدفاع عن المؤمنين ولم تضعف احزابا تابعة للسفارات اكثر من تبعيةةالجمعيات المدنية اللاحكومية للمخابرات الدولية.
اما تفضل ومارس السلطة التنفيذية وليستقل من يشاء ولا مانع من استبدال وزراء بوزراء آخرين طالما لا احد بمثل طائفته عند البؤس وعند الفاجعة وعند المأساة.
الم ينتهي المحقق العدلي من قراره الظنّي بعد؟
ليطلقه بآخر المعلومات الموثقة لديه وليتنحى بعدها لا يهمّ.
ايها المحقق العدلي انطق!
وختاما،ينسى الجميع الا الله فإنّ الله لا ينسى.
#ابوليلىالمهلهل.