محطات القطار اللبناني

محطات القطار اللبناني
مقدمة :
…تخيلت المهانة في ملامح ثياب مكفهرة ..يوم جاعت طرابلس واختفى الرغيف طاعنا كرامة حرائرها وصباياها واطفالها .
سمعت صوت حرّة يقول :
انا بنت حمّال كتب سوق بغداد ..
اخجل ان اطلب رغيفا من سجينٍ في نزوة الحقد على مدينة كريمة ..
إكتفيت يومها برمق مكان الرغيف وأشحتُ وجهي ميمما شطر قمة النخيل ..
..ورثت الكِبَر لا التكبر إرثا ثقيلا ..لعله يرمم الجوع او يقتله..
كرهت سيف شهريار ..
..احببت بجنون ، جنون زليخا ..وأختبأتُ في عروة قميص شهرزاد ..
أبياتنا في خلّو بيوتنا من زاد
شبع ، ونهم من موائد أدب بغداد
…………
محطة اولى

قبل الإقلاع السريع ..كانت فرصة لقضاء حاجتنا فكانت على وجه الحقود جوزف ابو فاضل يضرم الجمر مجددا في “بوسطة عين الرمانة” والبوسطة اليوم بحجم الوطن / القشّ
ذلك الخنزير لا يرعوي عن إثارة النعرات الطائفية ،دائم التجريح بالدين الإسلامي بكل صفاقة،وهو بذلك يؤذي المسيحية البيضاء قبل الإسلام السمح..
تبّت يدا ولسان ابو جهل ..
هو السجين في لعبة الشطرنج في خانة الفأر الملوّث.
..كم في المقابر من قتيل لسانه…
…………….
محطة ثانية :
الدولار القزم الذي يحكم عمالقة لبنان ويحاول الطيران فوق اعمدة بعلبك خائبا على بعض اجنحة إعلامية ليست بشيرا بل نذير شؤم بتوقع فاق ليلى عبد اللطيف ان المستر دولار سيرتفع سعر صرفه عشوائيا ليصل عند ختام العام الحالي على عتبة عشرات الوف الليرة اللبنانية وهذا ما يفرد ظلام الخوف بين الناس والإحتكار عند بعض التجار الفجّار ويقود الى عصر كل المدخرات والتخلص منها قبل فوات الاوان .
خافوا الله في اهلكم وناسكم ووطنكم وما تلمحون اليه ليس سبقا إعلامياً بل هو السبق لإعدام النقد اللبناني على مقصلة احدهم اراد فقط ارباك الناس وتغييب الأمل من حل منشود…
…………….
محطة ثالثة :
محضر مخالفة قانون السير كلفتها اكثر من عملية جيمس بوند 007 في سيناريو تهريب العميل الاسرائيلي القذر عامر فاخوري واسهل بكثير من تسوية محضر سرقة خط كهربائي لعائلة تعيش تحت خط الفقر .
…بالمقابل عملية إطلاق اللبناني قاسم تاج الدين من السجن المركزي الامريكي بتهمة تمويل حزب ممنوع غربيا وإستقباله كبطل قومي ..من حقنا أن نتساءل هل تمت صفقة تبادل بين العميل و الوطني وكلتا العمليتان مأزومة المخارج الدبلوماسية والسياسية
وهناك من مسؤول كبير قولا انلا مانع من إقامة علاقات مع امريكا ..
عجباً كيف نتغامل مع الشيطان الأكبر وهي التسمية التي دغدغت احلامنا لعقود .
…مع المقاومة نعم من الخط الاخضر او الاحمر بإتجاه فلسطين المحتلة
ولسنا مع مقاومة تأديبية من دراجات نارية تأتي كالصواعق من الخندق الغميق والضاحية الجنوبية “لتأديب اهل الطريق الجديدة وكورنيش المزرعة ومحيط مسجد محمد الامين والرينغ وجل الديب
لسنا مع من لايملكون حق التأديب مع من لا يستحقون التأديب
مع عودة الفاخوري للسجن اللبناني ومع عودة تاج الدين للحضن اللبنانية
…فقط نريد أن نفهم كيف تم التهريب وكيف تم الإفراج واعترف أن سؤالي ليس بريئاً…
……………..
محطة رابعة :
هل ستتغير خارطة الاماكن الانتخابية في طرابلس ..لا اعتقد وانما شبه المؤكد ان التغيير سيحصل داخل الصندوقة وليس خارجها ..وقد وردنا والعهدة على الراوي ان مرجعية وازنة ستقدم قريبا على إغلاق مكاتبها الانتخابية والاكتفاء بالخدمات الصحية عبر مستوصفات .وإن مرجعية ثانية برسم الذوبان بعد صيف حار وتشرين حرّ
وإن صاحب إرث انتخابي على وضع مأزوم للخيار اما مع حلفائه او مع القاعدة الشعبية المناهضة لتلك التحالفات ومن يعش رجباً يرى عجباً
……………………
محطة أخيرة :
…الى كل صاحب عنفوان وصدق وامانة …
انت الشخص الذي عندما يراه الناس يقولون …

ما زالت الدنيا بخير

الإعلامي المستشار احمد درويش