حكومة إنقاذ وإصلاح  ..او على البلد السلام بقلم جورج شبطيني

..حكومة إنقاذ وإصلاح ..او على البلد السلام

كان لطبيعة وضعي التجاري ان يتطلب كثرة السفر والتنقل لإستيراد وتصدير ما يعود للمؤسسات ،بين لبنان الوطن ودول الخليج العربي واوروبا والغرب وجمهورية الصين الشعبية حتى ادركت مغزى المثل “للسفر سبع فوائد” وتعرفت عليها عيانا وليس العيان كالخبر ،
وأيّما إعجاب أذهلني في حضارة واقتصاد وسياحة وعدد سكان بلد المليار ونصف من اصل سبعة مليارات ونصف هم سكان العالم من دون دَيْن أو فساد أو تهريب اموال أو جوع وبطالة ،وايضاً تماهى في ذاكرتي المثل القائل ” دعوا التنين الأصفر نائما ” وهو توصيف للعرق الاصفر الذي استفاق لثورة صناعية مع إحترامنا لكل الإثنيات والأعراق والالوان.
الصين بلد العجائب في الصناعة والتجارة والسياحة وإذا كان احد عجائب الدنيا السبع “سور الصين العظيم “ما زال شاهداً فثورة الصين الأقتصادية غزت العالم من أربع جهات الارض صناعياً وتجارياً وسياحياً واينما تواجد المرء في انحاء المعمورة ادرك مدى الوجود الصيني الكبير سياحة وإقامة وعملا وتجارة في صورة ملحوظة وهو البلد الذي يحتل المركز الأول عالمياً بدخله القومي وهو الاول في إبتكارات مدهشة للطرقات والجسور والابراج ،
والذي دعاني لهذه المقدمة هي الأحوال الصعبة والخانقة التي تحاصر وطننا ماليا وصحياً وايضاً سياسياً بإمتياز وقد تفاءلنا بالحكومة الأخيرة بعد إنتفاضة تشرين ٢٠١٩ واثناء معاناة مرهقة من أخطار جائحة كورونا ،غير ان الامر الواقع هو غير المرتجى والمطلوب قرارات تاريخية ومصيرية تحفظ ماتبقى من ماء الوجه اللبناني ،بعد إنهيار عملته الوطنية وإقتصاده ولم يعد قِبلة السياح العرب وغيرهم ،
وكما قرأنا وسمعنا من ذوي الإختصاصات المالية والاقتصادية وتحليلات عن إقتراب موعد إستقالة الحكومة التي لم تكن على مستوى المطلوب الوطني وعجزها عن إتخاذ مهمة الإنقاذ وتاليا تكليف وتاليف حكومة جديدة نعقد عليها الآمال المنشودة وفي مقدمها الإصلاح للخروج من عنق الزجاجة والإختناق ،ونتفاءل اكثر لو ان الحكومة المرتقبة من إختصاصيين “تكنو قراط” وليس وزراء ظل باسماء جديدة تملى عليها التعليمات من القيادات المتناحرة .
حكومة تحمل نيّات الإنقاذ والإصلاح فعلا وتخاطب العالم بثقة وتخاطبه ببرنامج موحد واضح على اساس عدم تغييب مبادئ الدستور اللبناني المبني على الديمقراطية والسيادة وعلى الأخص السعي والتشاور والتعامل مع الصين الذي قدّم في يوم مضى عرضاً تفعيل وتشغيل معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس ومدّه بمعارض تجارية وصناعية ولم نستفد من ذلك العرض الذي يشمل كل الإحتياجات والخبرات والتأهيل و تحديث البنى التحتية وفق المعايير الدولية واذا كانت البضائع الصينية تباع رسميا في نيويورك ولندن وباريس وغيرها وفي البلاد العربية فعلينا تثمير طموحاتنا وعقولنا لتعاون منطقي مع الصين عاصمة القارة الأسيوية إضافة الى تنمية العلاقات العتيدة وايلاء العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول الخليج العربي أهمية خاصة وأولوية تحفظ وتصون علاقتنا الأخوية مع دول الخليج العربي التي كانت دائما المساند والمساعد لأمن واقتصاد لبنان وحفط هويته وسيادته .
وتنمية العلاقات التي كانت تربط لبنان بمجموعة الدول الاوروبية ودول الغرب وفق معاهدات ومواثيق تحفظ حريتنا واستقلالنا من دون تبعية.
حكومة تسعى اولا لمكافحة الفساد والمفسدين لتنمية مواردنا لوقف موجة نزف الدين العام وخدمته ،
وعلى الحكومة المنتظرة ان تراعي اهدافنا الوطنية الانقاذية بعيدا عن الإملاءآت لان لا البلد ولا اهله قادرون على المزيد من الفقر والقهر .
..مشكلتنا اننا ننتظر العالم ان يأتينا بينما الحل ان نذهب نحو العالم ..نحو إعادة الثقة وببرامج واضحة الإنماء والإنتماء .
ابن طرابلس
رجل الأعمال جورج شبطيني