عُقد في نقابة المحامين في طرابلس ، عدة لقاءات بحضور نقباء المهن الحرة ونقيبة موظفي المصارف في الشمال

عُقد في نقابة المحامين في طرابلس ، عدة لقاءات بحضور نقباء المهن الحرة ونقيبة موظفي المصارف في الشمال وممثل عن جمعية اصحاب المستشفيات في الشمال ومجموعة التواصل وممثلين عن بلديتي طرابلس والميناء، وشخصيات تربوية وناشطون من طلاب الجامعات في الشمال.

وناقش المجتمعون واقع العاصمة الشمالية وعموم الشمال في ضوء تطورات الانتفاضة الشعبية، وقد صدر عن المجتمعين ما يلي:

اولاً: حيا المجتمعون المنتفضين اللبنانيين السلميين والموحدين حول علم واحد وهوية واحدة، متجاوزين كل الإعتبارات الفئوية والطائفية والمناطقية، كما توجه المجتمعون بتحيةٍ خاصةٍ للشباب والشابات، وللمرأة اللبنانية على مشاركتهم الحيوية وابداعاتهم المتنوعة خلال جميع مراحل الانتفاضة المستمرة فصولا.

ثانياً: يشعر المجتمعون بالاعتزاز للقب عروس الثورة التي اكتسبته العاصمة الشمالية طرابلس، اذ تحولت ساحة النور( كرامي) لنقطة جذبٍ لجميع العائلات والاحياء الطرابلسية، فضلاً عن تدفق المنتفضين اليها من الشمال ومن جميع المناطق اللبنانية.

ثالثاً: يرى المجتمعون ان الطريقة التي ادت لتكليف د. حسان دياب بتشكيل الحكومة غير مُطمئنة، وهي لا تلبي طموح المنتفضين، وبالتالي فهي مرفوضة ومستنكرة من قسم كبير من اللبنانيين، كما انها لا تُشكل مبعثاً لتعزيز السلم الاهلي، وستضع لبنان بمواجهة المجتمعين العربي والدولي، وانّ ذلك سيُسهم الى حدٍّ بعيد في تأزيم الوضع المالي والاقتصادي والإجتماعي.

رابعاً: يتمنى المجتمعون الحفاظ على الوسائل السلمية لفعاليات ونشاطات الانتفاضة، والابتعاد عن التحركات والاعمال التي تعرقل حياة المواطنين وصمودهم، خصوصاً ان منسوب المعاناة والبؤس والبطالة والفقر قد ارتفع بشكلٍ مخيف نتيجة الفساد والهدر والادارة السيئة عموماً للسلطة، علماً ان ازمة النقد والسيولة والمصارف التي تتحمل مسؤوليتها السلطة أيضا، قد رمت معظم المواطنين في غياهب القلق والحاجة،
كما يتمنى المجتمعون ان يتم تنسيق الخطوات النوعية في جميع المناطق اللبنانية.

خامساً: يدعو المجتمعون الى تسهيل الحياة التربوية والاكاديمية، والتي تساعد في ايجاد حاضنة طلابية واسعة للانتفاضة الشعبية.

سادساً: يدين المجتمعون الاختراقات والتجاوزات والبلطجة والتطييف والتعديات الجوالة على المنتفضين السلميين وعلى الاملاك الخاصة والعامة. ويؤكد المجتمعون على فشل جميع محاولات الايقاع بين الشعب المنتفض وقواه العسكرية والامنية.

سابعاً: يحيي المجتمعون جهود نقابة المحامين في طرابلس، في الحفاظ على الحريات عموماً وحرية التظاهر خصوصا، بالإضافة الى متابعتها لجميع التوقيفات والانتهاكات التي تقوم بها بعض الأجهزة، إضافةً الى الدور التشريعي الذي تقوم به ولا سيما لجهة إعداد اقتراح قانون مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة.

ثامناً: يقدر المجتمعون دور وسائل الاعلام في تغطية اخبار عروس الثورة ونقل اوجاع الناس، خصوصاً الفقراء والمعدومين وهم بتزايد، ومع ذلك فهي تأمل بان تطال التغطية فئات أخرى ونشاطات ثقافية وحوارية تجذب نخباً متنوعة من جميع المناطق، وتعبر عن دور المدينة المتنوع والطليعي والحد
ويرى المجتمعون ان بجانب هذه التغطية، هناك إساءة غير مقصودة لواقع الفقراء، ولطالما عُرفت طرابلس بتكافلها الاجتماعي، ما يفسر وجود جمعيات كثيرة تخفف من وجع الفقراء، ولكن الامان الاجتماعي هو من مهمة الدولة.

تاسعاً: قرر المجتمعون انشاء خلية ازمة لمتابعة جميع القضايا الناشئة عن الاوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، وخصوصا في طرابلس. كما قرروا وضع خطة لنشاطات أخرى تعلن لاحقا بينها الاعتصام والتظاهر.