محطات القطار اللبناني

محطات القطار اللبناني
محطة اولى
مثلما تفعل على خَفَرٍ صبيّة طالعة من حضن المراقبة العائلية ،عندما تختلي مع “زهرة الحب” ذات الاوراق الصغيرة العديدة ،تقطف ورقة وتتمتم “يحبني” وتقطف ثانية وتهمس بحزن”لا يحبني” ،وهكذا حتى آخر ورقة نعيش الليلة حتى ساعات الغد المضطربة مع “زهرة التكليف”
..يُكلف …لا يُكلف .
تتم …لاتتم وصندوقة التسمية هي الورقة الأخيرة ” وعند جُهينة الخبر اليقين ”
محطة ثانية
منطق الحق ومنطق الطغاة
في الدعوة المستمرة لمجتمع الإيمان ظلّ الرسول عليه الصلاة والسلام يتابع عمه وحاضنه “ابو طالب” حتى ينطق بالشهادتين ويدخل دوحة الإيمان ،غير ان ابا طالب خاف أن تعيّره قريش حتى قال له ” قلها بأذني يا عمّاه حتى اشهد لك ” ليبقى منطق الحق رسالة لا تنتهي .
…في موقف آخر لإيجابية ملفتة في ديمومة المثابرة على التحدي المنتج وبعد أن فشلت عشرات المحاولات لإختراع الكهرباء قال فيها “اديسون” إكتشفت مئة طريقة لا تقود إلى أكتشاف عقبة الإختراع المبهر رجل ،مفكّر حوَّل الفشل إلى نجاحٍ ،لمزيد من المرابطة على بوابة العِلم ،حتى دخلها ظافراً منتصراً محققاً للإنسانية التقدم المطلوب ..
وفي منطق الطغاة ،يقول الفرعون لقومه بعد ظهور راية الرسالة ” أنا ربكم الأعلى ” رغم كل الحوار الهادف والمعجزات الخارقة ليذهب للغرق ونجى الله سبحانه وتعالى بدنه ليكون عبرة لمنطق الطغاة ..
وفي لحظة ما على فراش الموت “الجنرال فرانكو” يشعر بضجيج خارج أسوار قصره فسأل الحرس عنها فقيل له ” لقد زحف الشعب لوداعك” فقال بمنطق الطغاة “والى اين سيسافر الشعب ”
..في منطق اللامبالاة حديث لمسؤول ربما يسعى فيه لمعرفة “جنس الملائكة” والشعب في خضم معرفة كيف يعيش وأين الرغيف وأين محاكمة الفساد واهله ،
محطة ثالثة
يافطة الحراك الشعبي ” إن حكت” تقول ،كسرنا حاجز الخوف وجدار الصمت ليبقى إنجازنا الكبير تحت مسمّى ” ربّينا القمل برؤوس الفساد والمفسدين ”
والنشيد بيّت من قصيدة أمير الشعراء احمد شوقي
“وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ”
إستراحة لغوية
تعديل كلمة ” حاكم ” لتصبح “متحكِّم”
واننا نعيش ،منظومة حكم ،لا نظام حكم .
محطة رابعة
الراي السياسي بالأمس لبعض الافرقاء انه يجب تحديد موعد زمني لعملية تأليف الحكومة .نفس المنطق لنفس المجموعة هو الإستفادة من عدم لحظ الدستور لزمن إجراء الإستشارات الملزمة
..منطق الكيل بمكيالين
..تذكرت موقفاً سابقاً لازمة شعبية ساعة سحب قوة الجيش من الشارع وبعدها ” إعلان إتفاق الدوحة ” على رئيس جديد للبلاد
بالأمس وليله البارد كان فائض القوّة بيد أفراد مكافحة الشغب وإبتعاد ملحوظ لوجود الجيش،فهل نصحى على أمل جديد وحلّ لأزمة شعب عانى الأمرّين ..
…على مقلب آخر وفي اقتراب ثورة الإختيار الذكي الإصطناعي للأجيال القادمة ..
..أتمنى الوصول لفحص الهندسة الوراثية المسبقة DN A لجينات الفساد ..
محطة أخيرة
في حمأة الفقر وسوء الاوضاع الإقتصادية كان لافتا دعوة نقيب أطباء لبنان طرابلس الدكتور سليم ابي صالح الى الجسم الطبي ان يخفّضوا بدل المعاينات وإجراء معاينات مجانية كخطوة إنسانية في زمن الأزمة التي يعاني منها خاصة فقراء الوطن ..
تحية لنقيب الأطباء ” وفي مثل هذا فليتنافس المتنافسون ”
قفلة
الفرق بين السارق العادي والسارق السياسي ،الأول هو يختارك والثاني أنت تختاره ..
الإعلامي المستشار أحمد درويش
المدير التنفيذي لمركز النهوض