محطات القطار اللبناني

محطات القطار اللبناني
.”خلّيك بالبيت”
“خلّيك بالمحطة”
محطة اولى ثابتة
إلتزم القطار بالحجر المنزلي،فكان حرم المحطة حاضنة لمواقفي ،غير أني اعترف ان المقصورة الملكية تسللت صباح الأمس الى الحقول المجاورة لقطف باقة ورد وحبيبات زهر الليمون ،ثم إفترشت رمل الشاطئ بحثا عن محارات وصدفيات لتزيين الباقة برائحة البحر الحزين ثم زرعتها في خاصرة المقدمة تيمنا ” بيوم الأم العالمي”
..صرفت النظر عن عقاب خرق الحجر لأنني سمعت صوتا كأنه من وراء حجاب يهمس كلمع البرق :
” يا بنيّ ،إذا أحبك الف شخص فأنا أولهم ،
وإذا أحبك شخص واحد فهي أنا ..
وإذا لم تجد من يحبك .فاعلم يا بنيّ أني…متّ ..”
..المقصورات في فرح لأم مازالت تكافح،
..المقصورات في أنين بكاء على كل أم “تقاعدت” بالإستدعاء الإلهي …
محطة ثانية ثابتة
تتساوى المقابر فوق الارض بهدوئها وزخرفتها المتفاوتة ،لكن اصحابها ليسوا كلهم على سواسية تحت الأرض، لان كل واحد سيرى صورة عن مصيره “يوم الحساب” ..و”كورونا” أيضا مثل الموت لاتحصد فقط الفقير والمريض والجائع والعاجز ،فهى عمياء،”من تُصبه تمتُه ومن تُخطئه يُعمِّر ويهرمِ”ومع الدعاء الصادق بالشفاء لكل من أصابه الوباء ..وأيضاً ودائماً الداء يعطينا جرعة من الحكمة .فيا من ظلمتم وتطاولتم ،يا أصحاب الصفقات المشبوهة والثراء غير المشروع ..الله تبارك وتعالى اعطاكم “فرصة للتوبة”فمن ظلم فليعتذر ويعيد الحق المسلوب ..يامن سرق قوت الفقير ..ردّوا الاموال بشكل “تبرعات” فرصة لكم لان الله “الستّار” فتح لكم ابواب “مع حفظ كرامتكم”
تبرعوا للمستشفيات ،للفقراء،المرضى،الجياع.
..إستثمروا هذه”الفرصة” “المنحة” واخرجوا من دنس “المحنة”..لا تنتظروا”بكرا” لعل فيه الشلل النهائي وحتى لايصيبكم قول الله تعالى” أيحسب أنّ ماله أخلده…كلاّ
محطة ثالثة ثابتة
..سماحة أمين عام حزب الله ،لم اقتنع بخطابك الاخير حول صفقة “لورانس العرب الجديد عامر فاخوري”
انت لاتعلم والرئيس لا يعلم ورئيس الحكومة”يشجب ويستنكر” كأنه في ساحة ثورة تشرين لم يقنعني تبريرك أن لا صفقة عقدت وأنت قلت كم هناك من تواصل معك ،لياتي هجومك على ” أصدقاء” الأمس وعلى رأسهم الشيخ ماهر حمود الذي كان رأس حربة في الدفاع عن المقاومة والذي طالب بإستقالة باسيل “والحجر السياسي عليه” وإعتبارك ان خرق المعبر الجوي من امريكا يرفع الغطاء عن إقفال كل المعابر غير الشرعية كنّا ننتظر ظهورا إيجابيا “للقمصان السود” أم انهم في حجر ينعمون عميل وقاتل ومرتزق وعاث فسادا في جنوبك الحبيب وكلنا تذكرنا في الأمس القريب عندما إنتفض اللواء ريفي شجباً لحكمٍ مُخفّف عن المجرم ميشال سماحة وقامت الدنيا عليه وايضا من اصدقائه ونذكر بأسى قضية العميل فايز كرم الذي قضى “كم شهر في سجن خمس نجوم”
سماحة الامين العام كلنا هللنا للمقاومة التي علّمت قردة إسرائيل درسا قاسيا .
…ليس بالقانون وليس بمرور الزمن تسقط”الخيانة والعمالة “..عامر فاخوري ،دمك مهدور من كل لبناني عربي ..شريف
محطة رابعة ثابتة
..لمن رفعت صلاة الشارع لبعض المخالفين لشرع الله في طرابلس، المفتون والشيوخ واهل الفقه والإجتهاد قالوا”صلّوا في بيوتكم”
حتى اقدس مقدساتنا في” مكة المكرمة والمدينة المنورة ” كان الإلتزام ..لهم اقول ،في غزوة أُحد أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرماة على ربوة عالية أن “إلزموا أماكنكم” ولوتيقنتم من النصر،خالفوا أمر القائد وتركوا منازل المراقبة فوقعت الهزيمة وكانت درساً لمن يرعوي ولمن لا يخاف الله في نفسه واهله وناسه ووقع عليكم قول الله ” أيحسب أن لن يقدر عليه أحد”
محطة اخيرة ..وثابتة
..
في الإنتخابات النيابية الأخيرة رُفعت صور إبن القلمون المؤمنة صورة ” نزار زكّا” السجين السابق في إيران ،بغية تمثيل أحد مقاعد السنّة المخصصة لطرابلس ودائرتها بالامس ” لعلع” اسم زكا في صفقة تهريب القاتل الفاخوري وانه ضمن”اوركسترا” ترامب .
..في يوم ما تعاطفنا معه “.اللهم لاتؤآخذنا بما فعل السفهاء منّا ”
الإعلامي المستشار احمد درويش مدير مركز ومجموعة النهوض