مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

مئةٌ وتسع إصابات هو العدد الذي استقر عليه عدد الإصابات بفيروس كورونا اليوم … يأتي العدد في وقت باشر لبنان اليوم تطبيق التعبئة العامة حتى التاسع والعشرين من هذا الشهر .. الإلتزام جاء شبه دقيق باستثناء القطاع المصرفي بسبب الإرباك الذي أحدثته جمعية المصارف التي استبقت قرارات مجلس الوزراء أمس فقررت من دون التنسيق مع أحد الإقفال حتى التاسع والعشرين من هذا الشهر، لتعود عن قرارها ولكن اعتبارا من غد إذ لم يفهم لماذا أقفلت اليوم، خصوصا ان وزير المال كان اعلن رفضه قرار الإقفال. في مطلق الأحوال، يبدو ان هناك ما يشبه التواطؤ بين جمعية المصارف ونقابة الموظفين ليعيد التاريخ نفسه كما حصل بين 17 تشرين الاول 2019 ومطلع تشرين الثاني، فجرت كل التحويلات إلى الخارج في تلك الفترة فهل يحدث الأمر ذاته؟ هذا الوضع يفترض ان يكون في عهدة النائب العام المالي ، وبالفعل طلب وزير المال تحريك النيابة العامة في خصوص قرار المصارف . … المؤسسات بدأت ترتب اوضاعها وفق آلية التعبئة العامة، يأتي في المقدمة مطار بيروت الذي يقفل منتصف ليل الأربعاء، كذلك المرافئ والمعابر البرية بين لبنان وسوريا…

أسبوعان دقيقان سيمران على كل المستويات، فالترقب سيد الموقف انتظارا لما يمكن أن يسجل من إصابات جديدة، مع استمرار ظهور حالات مخالطة بين مصابين وبين آخرين… في المحصلة، لبنان يختبر المرحلة الجدية و” قلبه بين يديه ” لأن العين بصيرة واليد قصيرة، فالتجهيزات ليست على مستوى خطورة الوضع، ولعل هذا العيب لا يقتصر على لبنان فقط بل على الكثير من الدول، والتخفيف من حدة هذا العيب ليس له سوى علاج واحد حتى الآن وهو #خليك_بالبيت.

دول العالم باستثناء حالات استثنائية جدا يطلق عليها رحلات إجلاء… أما على مستوى العلاج فإن الأبحاث والاختبارات تسابق الوقت، وأولى الإختبارات تجري على متطوعين في الولايات المتحدة، وإذا نجحت هذه الإختبارات فإن العلاج لن يكون متوافرا قبل شهور عدة… لكن قبل ذلك فإن العالم يعيش فترة عصيبة جدا، ليس هناك دولة في العالم بإمكانها حصر الوباء سوى بعدم الإختلاط ن فهل بإمكان البشر أن يساعدوا أنفسهم ويساعدوا كبارهم لتجاوز هذا القطوع الذي لم يسبق أن شهدته الكرة الارضية في القرن الواحد والعشرين وربما في القرن العشرين لجهة سرعة انتشاره.

بالعودة إلى لبنان ، السلطة تتلمس طريقها لاختبار كل المعالجات، كما ان الهيئات الأهلية تحاول القيام بمبادرات مناطقية . ولكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير إلى تطورين كبيرين : الأول وقف التعقبات بحق عامر الفاخوري، وهذه الخطوة عند إنجازها ستفتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية – الأميركية وقد تكون المفتاح إلى التعاطي مع صندوق النقد الدولي. بالتزامن، يبدو ان الإجتماعات مع “لازار” ستبلغ خواتيمها أواخر هذا الأسبوع أو منتصف الأسبوع المقبل .