مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

يوم أول “خليك بالبيت”، بعد البداية في نشرة أخبار أمس، وفي اليوم الأول نسألك أيها المواطن:
هل التزمت؟ هل “زعبرت”؟ نسأل هذا السؤال: لأجلك، لأولادك، لوالديك، لجديك، لأصدقائك، لزملائك، للجميع من دون استثناء.
الموضوع ليس “زربة بالبيت”… الموضوع لحماية من سبق ذكرهم.
وبالعربي المشبرح: لاحقين عالضهرات. لاحقين عالسفر. لاحقين عالسهرات. لاحقين على أعياد الميلاد، لاحقين عالشوبينغ، لاحقين عالمدرسة، وحتى عالجامعة… كلها تنتظر… أليست “الزربة الطوعية” في المنزل أفضل بمئات المرات من الحجر الصحي الإلزامي في المستشفى؟ هذا إذا توافر سرير في المستشفى.

أيها المواطن، أنت في المنزل، على كرسيك، في سريرك، لا تفرط بهذه النعمة، حافظ على نفسك لتحافظ على عائلتك.
“درهم وقاية خير من قنطار علاج” لكن انتبه جيدا “الدرهم للوقاية متوافر، أما قنطار العلاج فربما يكون مفقودا حين تحتاج إليه”.
كان يقال: أطلبوا العلم ولو في الصين… اليوم يقال: أطلبوا الإجراءات الجيدة والجدية ولو من الصين … فهي أول بلد ضربه فيروس كورونا، وهي أول بلد بدأ يتعافى منه… لكنها لم تتعاف بالكلام والنيات والتمنيات، بل بقرارات وخطوات عجزت عنها الكرة الأرضية قاطبة حتى الآن.
حتى “ألله يخليك”، خليك بالبيت، ألله يخليك.

والغاية من “القعدة بالبيت” وظيفتها تخفيف وإبطاء سرعة تفشي المرض، وهذا ما يتيح توافر أسرة في المستشفيات لمعالجة الإصابة، فسرعة تفشي المرض لا تبقي سريرا فارغا، وبالتالي يصعب معالجة كل الإصابات.
ولأنو القعدة بالبيت ليست سهلة، فقد قررت الحكومة إغراء المواطن بملازمة المنزل من خلال مضاعفة سرعة الإنترنت للمنازل مجانا.
ولأن “كورونا” اجتاح العالم وأصبح عابرا للدول والأنظمة والتحالفات والخصومات، فإن دولا أسقطت محظورات لتتعاطى مع هول الأزمة بحجمها: إيران طلبت مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي الذي لم تستدن منه منذ عام 1962، أي قبل الثورة بسبعة عشر عاما، وذلك لمساعدتها على الحد من تفشي الفيروس.

الطلب جاء من وزير الخارجية محمد جواد ظريف، مرفقا بلائحة من خمسة عشر بندا بالإحتياجات والمعدات والتجهيزات الطبية، فهل هذه الخطوة تحدث صدمة لجهة صندوق النقد الدولي؟
لإنعاش الذاكرة، حين طرح اقتراح الإستعانة بصندوق النقد الدولي في لبنان، جاء موقف نائب الأمين العام لحزب الله على الشكل التالي: “كيف يمكن أن نسلم رقبة لبنان لصندوق النقد الدولي؟”.
فكما لجأت إيران لصندوق النقد الدولي، حري بلبنان أن يحذو حذوها، إيران لجأت للصندوق كي لا يموت شعبها من الفيروس، ولبنان يفترض أن يلجأ للصندوق كي لا يموت من الدولار
مجرد سؤال.
وزير المال قارب موضوع صندوق النقد اليوم، فقال في حديث لوكالة رويترز: “لبنان يرحب بكل المساعدات المالية الدولية بدون استثناء. ولكن فيما يتعلق بموضوع صندوق النقد الدولي يتوقف ذلك على أمور متعددة: أن يكون التفاهم مع صندوق النقد الدولي – إذا لبنان لجأ إليه – لا يؤثر سلبا على الوضع السياسي في لبنان”.
هذا يعني فرض شروط، فهل يقبل الصندوق بأن يضع لبنان شروطا عليه؟ ومن يقرض من؟