المركز الثقافي الإسلامي بيروت /العلماءُ المسلمون والعرب… بقلم د. إبراهيم حلواني (23) … البيروني: مُحمّدٌ بنُ أحمدَ البيرونيّ
وُلــد في كاث: 362 هـ – 973 م، أوزباكستان
توفي في غزنة: 440 هـ – 1048 م عن 75 سنة.
البيرونيُّ عالمٌ موسوعيٌّ من أعظم علماء عصر النهضة الإسلامية.
عمِلَ في الفيزياء والرياضيات والفلك وعلوم الطبيعة، وتميّز أيضا كمؤرخٍ وعالمِ لغات. أتقن الخوارزمية، الفارسية، العربية، السنسكريتية، اليونانية، العبرية، السريانية.
درس الثقافة الهندية ووصف أحوالها في بدايات القرن 11 م.
ألّفَ 146 كتابًا منها 95 كتابًا في الفلك والرياضيات.
ممّا نجهلهُ عن البيروني، والذي يجب أن نعرفه وننشره، أنه أول من أشار إلى وجود القارة الأميركية قبل اكتشافها بخمسة قرون!!!
تكريمه
• سنة 1974، أنتج الاتحاد السوفياتي فيلما يروي قصة حياته.
• فوّهة “البيروني” على سطح القمر سُمّيَت باسمه.
• الكويكب ” Al-Biruni9936″ سُمّيَ باسمه.
• سنة 2009، تبرعت إيران بتكاليف بناءِ جناحِ العلماء في مكتب الأمم المتحدة، حيث انتصبَتْ أربعُ منحوتاتٍ تُمثل كلًّا من ابن سينا، البيروني، الرازي، وعمر الخيام.
• مدينة كاث حيث وُلد سُمّيتْ باسمه تكريمًا له.
في علم الفلك:
• تحرّرَ من فكرة مركزيّة الأرض، وأيّد القلائل الذين سبقوه من إغريق وهنود في أنّ الأرض تدور حول الشمس، عكسَ اعتقاد أرسطو، وأنها في الوقت نفسه تدور حول نفسها.
• استغربَ ضعف حُجَجِ أرسطو الذي عارض فكرة الأفلاك الإهليلجية (البيضاوية) بحجة أنها تخلق الفراغ.
• عارضَ بشدة فكرة أرسطو القائلة بثبات الكرات السماوية، ونقضَ فكرته عن ثبات أوْجِ الشمس (هو في الحقيقة أوجُ الأرض).
• سنة 1749، استعمل عالمٌ بريطانيّ الداتا التي وفّرها البيروني لتحديد تسارع القمر.
• الداتا الفلكية التي وفرها البيروني تُعتبر اليومَ أوسعَ مراجعَ فلكيةٍ دُوِّنَتْ في التاريخ، وهي ما زالت قيد الاستعمال.
في الفيزياء:
• اعتمد التجاربَ العلمية في دراسة حركة الأجسام.
• ابتكر طرقًا مختلفة لحساب الكثافة والوزن وحتى الجاذبية.
• هو من خرج بمفهوم الثقل النوعي، وصنع أدواتٍ ليقيس بها الثقلَ النوعي للمواد، مثل البلور والحديد والماس.
في الجغرافيا:
• ابتكر طريقة لقياس قطر الأرض مستعملا قمة جبل وعلمَ المثلثات.
• قادته حساباته الدقيقة حول محيط الأرض وحجم الكتلة القارية إفريقيا-آسيا-أوروبا ومفهوم الثقل النوعي، إلى الافتراض أنّ ثمّة كتلة من اليابسة تنتأ من المحيط بين شرق آسيا وغرب أوروبا. بعبارة أخرى، هو من اكتشف نظريا وجود القارة الأميركية (هذه المعلومة مؤكدة).
في الصيدلة
• في مؤلفه “كتاب الصيدلة في الطب”، وصف طرقَ الطبابة المعروفة في عصره، وأدرج أسماء الأدوية وما يقابلها بالسريانية والفارسية واليونانية والأفغانية والكردية.
في التاريخ والإنسانيات
• كان أحدَ أبرز المؤلفين في تاريخ الأديان، ورائدًا في تاريخ الأديان المقارن.
• درس بعمق وموضوعية الزردشتية واليهودية والهندوسية والمسيحية والبوذية والإسلام، ومِللاً أخرى.
• اعتبره البعض أول من يمكن أن يطلق عليه صفة “باحثٌ في الإنسانيات”.
