الخدمات الاعلامية

خاص- “الشراع” / أيلول شهر الاستحقاقات وتبلور صورة المرحلة الجديدة

الشراع 21 اب 2023

أقل من خمسة اسابيع مقبلة ستمر ، وتنجلي خلالها صورة المشهد الجديد ، ووجهة الاحداث في لبنان.

وخلال هذه الفترة القصيرة نسبياً ، قد تحدث مفاجآت، بعضها يدخل في دائرة التوقعات المحتملة ، وبعضها الآخر قد يكون صاعقاً في ما يمكن ان يحمله في غير مجال  وعلى اكثر من صعيد.

وبيت القصيد في هذا المجال يتعلق بجملة أمور لعل ابرزها ما  يتصل بمسار الاتصالات التي تجريها فرنسا من خلال وزير خارجيتها السابق جان ايف لودريان حيث برزت حتى الان عدة مقاربات للمسعى الفرنسي.

بعض المقاربات المشار اليها يعتبر ان المبادرة الفرنسية في حالة ترنح بعد المواقف الأخيرة للنواب ال31 الذين رفضوا ما ورد في رسالة الاسئلة الفرنسية الى الكتل النيابية حول مواصفات الرئيس .

وبعضها الاخر يستند الى معطيات تتوخى من خلال الأسئلة الفرنسية  بدء مرحلة جديدة تنتقل فيها باريس من موقع الاستطلاع وتجميع المواقف الى موقع اخر يمكنها من انجاز تسوية ولو بالحد الأدنى وبما يتلاءم مع مصالحها لا سيما وانها من خلال شركة توتال الفرنسية التي بدأت التنقيب عن الغاز في لبنان معنية بعملية الدفع باتجاه اخراج المؤسسات اللبنانية مما يتهددها من مخاطر عبر تأمين انتخاب رئيس للجمهورية حتى لو كان هذا الانتخاب سيتم بمعزل عنحصول اجماع واسع.

كما ان البعض الثالث يعتقد ان مصير المبادرة الفرنسية مرهون بما اذا كان ما يريد جان ايف لودريان الاقدام عليه يحظى بتأييد اللجنةالخماسية وخصوصاً الولايات المتحدة ، فضلا عن باقي الدول التي يملك كل منها تحفظات من شأنها طرح تساؤلات حول ما اذا كان من شأنها لجم الاندفاعة الفرنسية الحاصلة او انها مجرد تحفظات في الشكل ولا تطال جوهر الحراك الفرنسي.

واذا كان الجميع في لبنان دخل خلال الشهرين الماضيين مرحلة انتظار  عودة لودريان في مطلع شهر أيلول – سبتمبرالمقبل ، ودخلت البلاد خلال هذه الفترة ما يمكن تسميته ستاتيكو الجمود في المواقف على الأقل حتى اتضاح ما سيسفر عن الموقف الفرنسي وحراك الاليزيه، فان ما بعد نجاح او فشل المسعى الفرنسي لن يكون كما كان قبله.

ويتصل هذا الامر حكماً بنتائج زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين عبد الأمير اللهيان ولقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وهي زيارة وان لم تتبلور بعد نتائجها الا انها تشكل رداً نوعياً على كل عمليات التشكيك التي تصاعدت في الاونة الاخيرة حول مصير اتفاق بكين بين البلدين، وعكست خلفيات العاصمتين في السعي لتحسين العلاقات بينهما وبما سينعكس حكماً على اوضاع المنطقة ككل ومن ضمنها لبنان.

اما الاستحقاق البارز الاخر فيتعلق بالنتائج الأولية المفترض ظهورها خلال الأسابيع القريبة المقبلة لعمليات الحفر التي بوشرت من اجل استخراج الغاز والنفط من الحقول اللبنانية وسط تفاؤل كبير بان يكون مجرد الإعلان عن وجود هذه الثروات النفطية في باطن البحر اللبناني بشرى خير بامكان   بدء الخروج من حالة الانهيار التي يعيشها لبنان منذ عدة سنوات.

في موازاة ذلك فان الامر الاخر المتصل بالتحديات الداهمة التي تواجه لبنان يتعلق باتضاح صورة ما يجري على المستوى الأمني

وثمة أسئلة مطروحة في هذا السياق منها:

هل ان ما جرى في مخيم عين الحلوة طوي وتم تجاوزه ام ان ما يقال عن ان النار ما زالت تحت الرماد قد يكون بداية لعودة احتدام الاشتباكات في المخيم الأكبر في لبنان ، خصوصاً بعد ان اشارت معلومات الى ان فترة الهدنة القائمة حالياً فرضتها حاجة الأطراف المتقاتلة نفسها لتحضير نفسها للجولة الجديدة من الصدامات وهو امر مطروح رغم المواقف النافية له من قبل معظم الأطراف المعنية بمتابعة الوضع هناك.

وفي حال تجددت الاشتباكات  في عين الحلوة هل ستقتصر على احيائه ام انها ستمتد لتشمل مخيمات فلسطينية أخرى في لبنان؟

اما الأخطر فيتصل بعملية التقويم التي تحصل حالياً من قبل جهات سياسية وحزبية وامنية وتتعلق بحادثة الكحالة وما سبقها.

وما اذا كان ما حصل خلالها هو نتيجة الأجواء المشحونة او ان عملية استغلالها تمت بطريقة متعمدة وضمن خطة مدبرة باتجاه تعميم الإشكالات في كل لبنان ومناطقه لافتعال إشكالات وصدامات وحتى اشتباكات بين مختلف فئاته .

كما ان اقدام عنصر داعش على الانتحار هربا من القبض عليه في حي السلم ، بعد انكشاف امر تورطه في الانفجار الذي اصاب مقام السيدة زينب في دمشق خلال احياء مراسم عاشوراء، فهو مؤشر بدوره إما على ان تنظيم داعش ماض في الموجة الجديدة من التفجيرات بحق المدنيين ، وإما ان تلقى ضربة قوية ستلجم تحركاته لا سيما في لبنان.

وهناك بالطبع ملفات وقضايا اخرى، اساسية ومتشعبة ،بعضها يتصل بادارة الاوضاع العامة في البلاد في ظل الشغور الرئاسي وبعضها يتعلق بتصاعد معاناة اللبنانيين في ظل الانهيار الحاصل، هذا فضلا عن انعكاسات ما قد يطرأ من مستجدات في نزاعات اقليمية اخرى بات لبنان جزءا من الساحات المتأثرة بارهاصاتها.

وبأي حال ،

فان البلاد دخلت مرحلة اختبارات جديدة، لن يكون من السهل الاجابة عليها قبل حدوثها.

الا ان الاهم في مواجهة كل هذه التحديات الداهمة هو اجتراح حل او تسوية او تفاهم ولو بالحدود الدنيا من اجل اجراء الانتخابات الرئاسية كونه المدخل الاساسي الى الانفراجات المطلوبة.

 

وهذه الانتخابات وان كان افقها مسدود كما يبدو حتى الان ،فان الرهان هو على ما يجري خلف الكواليس من اتصالات علمت الشراع انها تجري بين اطراف داخلية وكذلك بين اطراف خارجية من اجل ضمان عدم انفلات الامور وابقاء لبنان على السكة الموصلة الى الحل حتى لو كانت مسافة السكة المشار اليها طويلة ويحتاج قطار الحل لاجتيازها الى فترة غير قصيرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi