القربان وداعش وجهان لعملة واحدة/ بقلم حسن صبرا- الشراع 19 تموز 2023

الشراع 19 تموز 2023

الذين يعبدون الامام علي بن ابي طالب من دون الله
والذين يعبدون البخاري من دون الله وجهان لعملة واحدة

الذين يؤلهون علي بن ابي طالب ، وهم من يطلق  عليهم اسم العلولاهية او العلالاهية ، هم الذين انجبوا او سهلوا خروج قرعة القربان التي تعتبر علي بن ابي طالب إلاهاً لا هو الإله (رب غفرانك )

والذين يعتبرون ان احاديث البخاري وكتابه هو اهم كتاب بعد كتاب الله ، بل وتجد خطاباتهم وكتاباتهم ونقاشاتهم كلها تبدأ بما جاء به البخاري ولا تترك في هذه الخطابات والكتابات والنقاشات الا  النذر اليسير من آيات القران الكريم .. هم الوجه الآخر للعلالاهية

نحن نعتبر ان ترك القرآن الكريم ، والالتفات الى ما نسب قولاً الى الامام علي من جهة، والى البخاري من جهة اخرى ، هو مدخل الانحراف عن الدين ( ولا نكتب انحرافاً دينياً ، لأن اي انحراف لا علاقة له بالدين بل بالبشر سواء كان الولاهياً او داعشياً بخارياً او اي من البدع الاخرى)

ونحن نقرأ في القرآن الكريم سورة الفاتحة او الحمد نجد ان المسلمين عموماً سنة وشيعة ، يبدأون الانحراف في فهمها ، وفي الحقيقة في عدم فهمها:

١- انهم يقرأونها على الميت، مع انها مخصصة للاحياء ! كيف؟

انها تعدد بعضاً من اسماء الله الحسنى ( باسم الله الرحمان الرحيم * الحمد لله رب العالمين *الرحمان الرحيم * مالك يوم الدين *… هنا اسمحوا لنا ان نكتب ان وصف الله نفسه بأنه رب العالمين يتجاوز ما يعتبره المسلمون اتباع رسالة النبي العربي الكريم محمد ان الله يخاطبهم وحدهم ، فهو يقول رب العالمين وفي الكون وعبر الزمان بشر او بقية مخلوقات قد لا تعرف بعضها وربما منذ ملايين السنين

ثم ان الله حين يكرر اسم  الرحيم بعد الرحمان ، فهو يعزز صفته كرحيم ، لأن كلمة رحمان تأتي على وزن عطشان ونعسان وجوعان ، وفي كل هذه الصفات قد يرتوي العطشان وينام النعسان ويأكل الجوعان فتبطل صفات العطش والنعي والجوع …

اما صفة الرحيم  فلا شيء يبطلها ، لذا  اضاف الله صفة الرحيم التي لا شيء يبطلها

وطالما نحن نشرح سورة الفاتحة ، فلا يفوتنا تصحيح المفهوم الخاطىء عند المسلمين عموماً الذين يسقطون آية الله:

غير المغضوب عليهم بأن المقصود بها هم المسيحيون ، ولا الضالين فيسقطونها على اليهود!

ونحن نزعم ان غير المغضوب عليهم ولا الضالين يمكن ان تشمل كل من هو على هذه البسيطة من مسلمين ومسيحيين ويهود وبوذيين وزرداشتيين وكل اصحاب الاديان ومن لا يؤمن بأي دين .

الانحراف عن القرآن الكريم هو السبب الرئيس لظهور هذه الانحرافات التي تسىء الى البشرية اولاً ، ولا نقول الى الله لأنه سبحانه وتعالى متعال عن كل هذه المسائل التي يقدم عليها البشر وله الحساب وله ان يفرض العقاب وان يحسن الثواب وهو المنزه عن كل امر من امور المخلوقات التي خلقها ويعطيها الحياة الى اجل ثم يستعيدها الى ملكه والى يوم الحساب
هذا هو الله

اما مخلوقاته فمنهم الانبياء والرسل الذين يصطفيهم وليس بينهم من هو معصوم او منزه عن الاخطاء
وكل صفة تعطى لمخلوق لا تقدمه عن ان يكون اكثر من مخلوق يخطىء ويصيب
والله اعلم

مجلةالشراع