المجد كل المجد لهونة طوائفهم الحمقى يحكمون…/ الشراع

الشراع 27 اذار 2023

يظن اللبنانيون انهم وحدهم يعيشون التفاهات السياسية واللامسؤولية الوطنية العليا والتدبير المعاكس للمنطق ،بل هو العالم بأجمعه يحيا على خط كهربائي توتر سياسي عالي ومضحك بل هزليّ ايضاً.

ففي باريس يتظاهر الفرنسيون لمنع سلطات المصارف الممثلة بالتيار السياسي الحاكم ان تنتزع ما تبقى للفرنسيين من امتيازات حصلوا عليها بقوة النقابات وبقوة نضال الحركات الشعبية.

كل ما قدّمته السلطات المالية الحاكمة ابان الصراع مع الاتحاد السوفياتي لضرورات سياسية تحاول الان استرداده بما فيه حتى اطالة سنّ التقاعد للفرنسي .

الاميركيون يتخوفون من تراكم ديون على الدولة ،ومن انهيارات مصرفية .والاوكران بدل النهضة

ببلادهم اختاروا استفزاز موسكو ،التي بدورها بدل استيعاب طموحات الزيلنسكيين في السلطة ،تورطت في نزاع دولي يكاد ان يتحول لصراع عالمي مكشوف في كل لحظة.
مَن يظن ان الايرانيين والسعوديين صحوا فجأة وتصالحوا حول كلمة سواء واهم ،فما بينهما من ثأرات ومن انهار دم ومن كراهية تاريخية لن تنهيها انطلاقة مدينة سعودية عصرية ،ولا تمنع طائرات للعدو الاصيل ان تستهدف طهران.
في دولة العدو الاصيل اضطرابات جدية حول تعديلات قضائية مهما كانت وجهتها فإنها لا تناقش احتلال الدولة لاراضي فلسطينية ،و على الرغم من ذلك فالقضاء في دولة العدو الاصيل يدّعي الحق والعدالة والمساواة.
مسخرة العدالة تتألق في القضاء.

عالم غير مستقرّ ولكل دولة همومها الوجودية ،وفي لبنان افراط في التعبير عن مخزون  الكراهية الطائفية ،فمن يظن ان الصراع يشتد على ستين دقيقة بالزائد او بالناقص من عمر البؤساء اللبنانيين واهم .. فالصراع واضح عن مدى كبت الطائفيين لكراهيتهم ولتمنياتهم الخفية ،واحيانا المعلنة بالقضاء على الآخر.
لم يكونوا يوما في عقد شراكة ،انما كانوا دائما في هدنة عابرة بانتظار خلل في توازن قوى المنطقة ،لعل من يظن نفسه مهزوما يعاود المحاولة للثأر من الذي يظن نفسه
منتصرا.

احمق من يظن ان الشيعية السياسية اقواهم حاليا في لبنان ..

في الوقت الذي يُحسن فيه السيد وليد جنبلاط المشي في الحقول بين الالغام ينجح الثنائي الشيعي وقادة الموارنة المتذاكين ،وقادة السنة المغلوب على امرهم ،ان يقفزوا من لغم الى لغم آخر ينفجر برؤوس جماعاتهم.

كل الاطراف الطائفية اللبنانية مهزومة بقياداتها التعيسة الفاشلة والتي لم تغرق الدولة فقط في المياه الآسنة ،انما سحبت طوائفها الى خنادق الموت البطيء والسريع.

لم يتعلم الطائفيون اللبنانيون اي درس من كتاب تاريخ الحرب والسلم ،لانّهم يظنّون انفسهم مسددو  الخطى من اربابهم ،وفي الحقيقة جميعهم لا رب لهم غير المال الحرام والاسطورة والتعالي والتعجرف والنذالة.

قبل ان يسيطر الطائفيون على الشارع اللبناني ،قتلوا وبمعاونة المخابرات السورية تارة وتارة اخرى بمعاونة المخابرات الاميركية ومخابرات العدو الاصيلل عدداً كبيراً من الكوادر اللاطائفية والوطنية وحتى المؤمنة المتسامحة والمنفتحة على الآخر كمواطن وليس كتابع لطائفة.

المجد كل المجد لخونة طوائفهم.

الطائفي مريض نفسي بحاجة للحجر ولجلسات كهربائية وليس ان يتبوأ مناصب في الدولة ليشحن الشارع بقذارته.

من ساعة الى الامام الى ساعة نحو الخلف باتجاه الهلاك العظيم.

تطوعوا جميعا للتقاتل من اجل وقت ضائع ولم يتطوع احد منهم للدفاع عن بؤس الناس.

كل الناس.

هؤلاء ليسوا رجال سياسة ودين واقتصاد ومال ودولة ..بل انهم اوغاد طائفيون من عائلات سياسية تدميرية.

المجد كل المجد لخونة طوائفهم.

لا بد من مئة فارس مسلّح ملثّم وشجاع يقضون عليهم جميعاً.
من هنا ،على صخرة عند اعلى جبال هملايا،اجلس على تنكة نيدو اراقب العالم،اتابع حركة المواكب والكواكب في الكون.
التمويه واجب فقد يتطوع كثيرون لقتلي تحت شجرة الزيتون المحررة في حاروف.

التمويه واجب كما احترام جنوني واجب ايضاً.
حفل جنون والدعوة عامة عالمياً.
المجد كل المجد لخونة طوائفهم.

#عبدلله_بن_أسد.
#الحاج_دعيبس_الثوري.

مجلة الشراع